تراجع ثقة المستهلك الأمريكي في نوفمبر: تفاصيل مؤشر ميشيغان وأسباب الانخفاض

سجلت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة انخفاضًا ملحوظًا في نوفمبر، حيث تشير البيانات الأولية إلى تدهور التصورات الاقتصادية في ظل استمرار الإغلاق الحكومي، هذه الظروف تجعل المستهلكين يشعرون بالقلق حيال وضعهم المالي والمستقبل، في هذا المقال سنستعرض ماهية مؤشر ميشيغان لثقة المستهلك، الأسباب وراء هذا التراجع، وتأثيراته المحتملة على قرارات الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بأسعار الفائدة.

مؤشر ميشيغان لثقة المستهلك هو استطلاع شهري تُجريه جامعة ميشيغان لقياس مدى تفاؤل المستهلكين بشأن الوضع الاقتصادي الحالي والمستقبلي، يعتبر هذا المؤشر من الأدوات الأساسية التي يعتمد عليها المستثمرون وصنّاع القرار لتقييم مشاعر المستهلكين، حيث يقدم قراءة مبكرة عن الحالة المزاجية للأفراد في الولايات المتحدة، مما يؤثر بشكل واضح على الأسواق المالية.

عزت جامعة ميشيغان التراجع في الثقة إلى مخاوف المستهلكين بسبب الإغلاق الحكومي وآثاره القاسية على الاقتصاد، كما يتوقع الكثيرون ارتفاع التضخم في المستقبل القريب، وقد سجل مؤشر ثقة المستهلكين 50.3 نقطة في نوفمبر مقارنة بـ 53.6 نقطة في أكتوبر، مما يبرز القلق السائد وسط الأحداث الحالية.

تتوقع البيانات أن الأسعار ستشهد ارتفاعًا يصل إلى 4.7% سنويًا خلال العام المقبل، كما يتوقع المستهلكون أن تسجل الأسعار زيادة سنوية تبلغ 3.6% على مدى خمس سنوات، وعلى صعيد آخر، انخفض مؤشر الظروف الحالية إلى 52.3 بعد أن كان عند 58.6، بينما سجل مؤشر التوقعات هبوطًا طفيفًا إلى 49 نقطة.

انخفضت الأسهم بختام تداولات الجمعة مع استمرار المعاناة في قطاع التكنولوجيا، مما دفع المؤشرات الرئيسية لتسجيل أسبوع من الخسائر، هذه التحولات تؤكد الحاجة لمراقبة المؤشرات الاقتصادية عن كثب، خاصة مع الإشارات المتزايدة من الفيدرالي بشأن تغيرات محتملة في سياسة أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام