مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، وجد نفسه مؤخرًا في مواجهة مع القوانين المحلية بعد إشاعات حول مدرسة سرية تم إقامتها داخل منزله الفخم في مدينة بالو ألتو بولاية كاليفورنيا. هذه المدرسة، التي أُطلق عليها اسم “مدرسة بيكين بن”، استقبلت منذ عام 2021 ما يتراوح بين 30 إلى 40 طفلًا ضمن برنامج تعليمي على نمط “المونتيسوري”. ولكن، بعد احتجاجات قوية من الجيران، تم إغلاق المدرسة.
بدأت القصة عندما لاحظ الجيران في منطقة كريسنت بارك الراقية، تزايد أعداد السيارات التي تتوقف أمام قصر زوكربيرج، والتي عرفوا في البداية أنها لنقل الأطفال. ومع مرور الوقت، تبين لهم أن هذه الأنشطة لا تتعلق بمجرد مجموعة من الألعاب بل بمدرسة غير مرخصة، مما دفعهم إلى تقديم الشكاوى للسلطات المحلية. وفي عام 2022، تصاعدت الأمور إلى غضب متزايد حيث اتهم السكان المدينة بالتقصير في فرض القوانين على زوكربيرج.
عانت منطقة كريسنت بارك منذ وقت طويل من الاضطرابات الناتجة عن بناء المجمّع السكني الخاص بزوكربيرج، والذي شمل توسيعات ومشاريع أمنية أثرت بشكل ملحوظ على الحياة اليومية. كان السكان يشعرون بأنهم يعانون من تمييز واضح، حيث لم تُتخذ أي إجراء حازم ضد الرجل الذي يمتلك ثروة طائلة. وعندما حاولت السلطات إيجاد حل وسط، قوبل ذلك برفض قاطع من قبل السكان.
مع مرور الوقت، التصعيد في القضايا دفع المسؤولين إلى تحديد موعد نهائي لإغلاق مدرسة بيكين بن، حيث أُغلق المشروع رسميًا في أغسطس 2025، رغم أن ميغان هوريجان تايلور، المتحدثة باسم المدينة، أكدت أن القوانين تُطبق على الجميع. تُسلط هذه الحالة الضوء على النزاع بين طموح الأثرياء واللوائح المحلية، وفي النهاية، لم تكن هذه المرة هي القصة المعتادة التي يفوز فيها الملياردير.
