تُعقد هذه الأيام أولى جلسات محاكمة الملاكم نجل المتهم الرئيسي في قضية دهس أب ونجله وابن شقيقته، حيث تجري المحاكمة أمام المحكمة الجنح المختصة، وترجع تفاصيل الحادثة إلى مشاجرة وقعت داخل كمباوند بيفرلي هيلز بمنطقة الشيخ زايد بعد إحالة المتهم إلى المحاكمة الجنائية. تسلط الأحداث الضوء على واقعة أليمة تثير التساؤلات حول أسبابها وتداعياتها.
أظهرت التحقيقات الأولية أن الحادث بدأ بنزاع بين مجموعة من الطلاب في إحدى المدارس الخاصة في الشيخ زايد، حيث تطور الأمر إلى مشادة بين أولياء أمور الطلاب في محيط نادي بيفرلي هيلز، أسفرت عن تصاعد حدة الخلافات الشخصية إلى عواقب وخيمة، ما جعل الموقف يتدهور بشكل غير متوقع. كان لهذا الخلاف تأثيرات مأساوية على العائلات المتورطة.
أثناء المشاجرة، قام والد أحد الطلاب بالاستيلاء على سيارته ودهس الأب وابنه وابن شقيقته من الطرف الآخر، مما أدى إلى إصابتهم بإصابات جسيمة استدعت نقلهم إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة، وقد أثار هذا الفعل قلق المجتمع وجعله يتساءل عن أسباب العنف وكيفية التعامل معه، مما يعكس أيضًا تحديات العلاقات الاجتماعية في المجتمعات الحديثة.
قاضي محكمة جنح 6 أكتوبر قرر تجديد حبس المتهم الرئيسي لمدة خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات، بينما تواصل النيابة العامة فحص الأدلة المتاحة، كما تقوم بمراجعة مقاطع الفيديو المسجلة بكاميرات المراقبة في الكمباوند، لتحديد حقيقية ما حدث ومدى تأثير الأحداث السابقة على وقوع الحادث، مما يساعد على توضيح الصورة بشكل كامل.
تطلبت النيابة استكمال التحريات الأمنية حول ملابسات الواقعة، حيث يتعين عليها استدعاء عدد من أولياء الأمور والطلاب والمدرسين الذين شهدوا بداية الخلاف داخل المدرسة، وذلك لجمع المزيد من المعلومات المتعلقة بالحادث، ويُعتبر ذلك جزءًا أساسيًا من جهود التحقيق للوصول إلى الحقيقة.
جهات التحقيق مستمرة في جمع المعلومات والتقارير الفنية حول تفريغ الكاميرات، إذ يمثل ذلك خطوة هامة قبل إحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، توفر هذه المعلومات للأطراف المعنية مبادئ العدالة، وتعمل على ضمان تحقيق النتائج العادلة، مما يعكس أهمية البحث الدقيق والمتأني في القضايا المتنازع عليها.
