كشفت وزارة الداخلية مجموعة من التفاصيل الهامة حول منشور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يتضمن ادعاءات حول قيام شخصين بالنصب والاحتيال على المواطنين الطامحين في التبرع لحالات مرضية وإنسانية، حيث استغل هؤلاء المحتالون انتحال صفة أحد البرامج الخيرية عبر تطبيقات الهواتف الذكية، مما أثار قلقًا واسعًا بين المجتمع وأدى إلى ضرورة التدخل الأمني.
التدخل الأمني جاء ليؤكد أن جهود التحري والضبط كانت فعالة، حيث تمكنت الجهات المعنية من تحديد هوية مرتكبي الواقعة وضبطهم، وهما شخصان عاطلان عن العمل ولديهما سوابق جنائية، يقيمان في القاهرة، برز هذا الأمر كخطوة هامة في مواجهة جرائم الاحتيال التي تنمو بشكل متزايد في عصر التكنولوجيا الحديثة.
التحقيقات أسفرت عن العثور بحوزة المتهمين على عدد من الأدلة التي تثبت نشاطهما الإجرامي، فقد تم ضبط ثلاثة هواتف محمولة تحتوي على معلومات مهمة وبيانات تتعلق بعملياتهما الاحتيالية، كما تم اكتشاف محافظ إلكترونية تحتوي على مبالغ مالية تم جمعها من المستهدفين وعثر كذلك على دفاتر إيصالات تبرع مزيفة باسم إحدى الجمعيات الخيرية الوهمية، مما يعكس مدى تنظيم خطة الاحتيال.
عند مواجهة المتهمين بتلك الأدلة، لم يترددوا في الاعتراف بارتكابهم لهذا الفعل المجرم كما ورد في التحقيقات، الأمر الذي يبرز أهميه اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بحماية المجتمع، وقد تم إحالتهم للجهات القضائية لبدء إجراءات المحاكمة، مما يعطي الأمل في تحقيق العدالة والحفاظ على حقوق المواطنين.
