في حدث غير مسبوق، استضاف قصر عابدين التاريخي حفل “ذا جراند بول” لأول مرة خارج إمارة موناكو، وقد أثار هذا الحدث الإعجاب في أوساط وسائل الإعلام العالمية، حيث أجمع العديد من النقاد والمحللين على أن الاختيار جاء ليعكس مكانة قصر عابدين كرمز ثقافي وحضاري في مصر، وقد ساهمت الأجواء الساحرة للمكان في خلق تجربة فريدة للحضور.
حفل “ذا جراند بول” يمتد تاريخه لعقود، ويجمع أبرز الشخصيات من مختلف أنحاء العالم تحت سقف واحد، وبفضل رؤية وفريق العمل المنظم، استطاع الحفل أن يقدم عرضاً مميزاً وحفل استقبال ضخم، كما تم تخصيص جزئية من العائدات لصالح حملة “مانحو الأمل” الخيرية، وهو ما يعكس المسؤولية الاجتماعية للحدث ويجذب المزيد من الانتباه له.
أيضاً، لم يكن الحضور مقتصراً على الشخصيات المحلية، بل شمل مجموعة من ضيوف الشرف الدوليين، مما أعطى الحدث طابعاً عالمياً، واستُعرضت في الحفل الطائرات الفاخرة، مثل إيرباص A350، مما أضاف بعداً جديداً للترفيه والراحة للضيوف، وهو ما جعل التجربة أكثر تميزاً وتميزاً، بينما ساهمت العروض الفنية والموسيقية في إضفاء لمسة من السحر على الحفل.
قصر عابدين، الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، ليس مجرد معلم تاريخي، بل أصبح منصة ثقافية تستضيف الأحداث الكبرى، وقد أثبتت هذه الاستضافة قدرتها على استقطاب الفعاليات العالمية، مما يعزز من موقع مصر كوجهة سياحية مميزة ومركز للأحداث الثقافية، كما يساهم ذلك في تعزيز سمعة العاصمة كمركز للحضارة والفن.
فهذا الحدث يمثل نقطة تحول في تاريخ الحفلات الكبرى بمصر، ويعكس نهضة البلد في تنظيم الفعاليات العالمية، كما أن الاستفادة من المكان التاريخي الحافل بالفن والثقافة تسهم في تعزيز الانتماء الوطني وتعكس التنوع الثقافي الذي تتميز به مصر، وهو ما يجعل هذا الانجاز يستحق كل الإشادة.
