شهدت مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية واقعة مؤسفة داخل إحدى المدارس، حيث اعتدت عاملة على معلمة باستخدام ألفاظ نابية، ثم حاولت مهاجمتها باستخدام أداة حادة مما أدى إلى إثارة استياء وغضب بين المعلمين والعاملين في المدرسة. الحادث جاء ليزيد من القلق حول مستوى الأمان والسلامة في المؤسسات التعليمية، حيث يُفترض أن تكون بيئة التعليم مكانًا آمنًا ومنتجًا للعلم والمعرفة.
وفقًا لمعلومات من المعلمة المعتدى عليها، فإنها كانت موجودة في لجنة للإدارة داخل المدرسة حين فوجئت بكلمات مهينة من قبل العاملة، ثم تحوّلت الأمور سريعًا إلى محاولة للاعتداء الجسدي. المعلمة أعربت عن استيائها من حدوث هذا الهجوم داخل حرم المؤسسة التعليمية، وطرحت تساؤلات حول كيفية التعامل مع مثل هذه السلوكيات في المدارس، مشددة على ضرورة الحفاظ على حقوقها وحقوق زملائها الذين شهدوا لصالحها في التحقيقات الأولية.
وبعد الحادث، أعلن مصطفى عبده، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، عن فتح تحقيق عاجل في الواقعة، حيث تم تكليف لجنة من الشؤون القانونية بالمديرية لمتابعة تفاصيل الحادث وإصدار الإجراءات اللازمة لحماية كل من يعمل داخل المدارس وضمان سلامتهم. كما تم تحرير محضر بالواقعة في قسم شرطة الخصوص، حيث ستبدأ النيابة العامة بإجراء تحقيق شامل لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المتورطين.
تأتي هذه الأحداث لتسلط الضوء على أهمية تعزيز ممارسات السلامة والأمان في المؤسسات التعليمية، حيث يجب أن تكون بيئة المدارس مكانًا يؤمن العقول ويبني الشخصيات، مما يُحتّم على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي سلوك ينتهك هذا المبدأ، ودعم جميع المعلمين والموظفين العاملين في هذا الإطار لضمان حقوقهم وسلامتهم.
