شهدت قرية زنارة مركز تلا في محافظة المنوفية حادثاً مأساوياً هز المنطقة، حيث قام عامل بقتل زوجته ونجله الرضيع بطريقة مروعة، الأمر الذي أثار صدمة كبيرة بين الأهالي، فقد نشر الجاني على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة تدل على الجريمة بعبارة تثير العنف “دبحت مراتي وابني”، ما جعل الحادث محط أنظار الإعلام والسلطات.
تلقى اللواء علاء الجاحر مدير أمن المنوفية بلاغاً من مركز شرطة تلا، حيث توجه رجال الشرطة إلى موقع الجريمة. تبين أنهم أمام حادثة قتل بشعة، حيث قام “محمود.ش” بذبح زوجته ونجله البالغ من العمر ثلاثة أشهر، وقد تم ضبط المتهم بعد وقت قصير من ارتكابه الجريمة. كما تم مسح الصورة التي نشرها على فيسبوك، بينما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث التي لم تتضح بعد.
نُقلت جثامين الضحايا إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي، حيث أكد الأهالي أن الزوج كان يعمل في السعودية وعاد إلى بلده قبل أيام، الجمعة الماضي. فيما تفاجأ الجميع عند رؤيتهم للبوست الذي عرضه على الفيسبوك، مشيرين إلى أن الزوجين لم يشهدا أي خلافات تذكر على مدار زواجهما الذي استمر لعامين، واعتبر الكثيرون أن هذا التصرف غير مبرر وينذر بوجود أزمة داخلية لم تظهر على السطح.
الأحداث المؤلمة التي شهدتها هذه القرية تتطلب تحقيقاً دقيقاً لفهم أسباب هذا الانفلات العنيف، كما تثير تساؤلات حول دور المجتمع والأسرة في واقعات مشابهة. فالصدمات النفسية وتأثيرات الغربة قد تلعب دوراً في السلوكيات المتهورة، مما يستدعي دراسة أعمق للأبعاد الاجتماعية والنفسية لمثل هذه الجرائم.
