خلال مشاركته في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، أثار ياسر جلال ضجة كبيرة بسبب تصريحاته حول دور مصر في الدعم العربي، فقد جاء في حديثه أن العلاقات التاريخية بين مصر والدول العربية تعد مثالاً حياً على التآزر والتعاون، لم يتردد ياسر في التأكيد على أهمية تلك الروابط، ليعكس بذلك هوية مصر الثقافية والسياسية.
ياسر جلال أدرك أن التصريحات التي أطلقها قد تتعرض للانتقاد، لكنه أوضح أن موقف مصر من قضايا الأشقاء العرب ليس مجرد مسألة سياسية، وإنما يمثل جزءاً من الهوية العربية المشتركة، من خلال استدعاء التاريخ والمواقف التي كانت فيها مصر سنداً لدول المنطقة، وأكد على أهمية التعاون والتفاهم في مواجهة التحديات.
في سياق رده على الانتقادات، شدد ياسر جلال على أن مواقفه تعكس رؤية شاملة تتجاوز الأبعاد السياسية، بحيث تستند إلى القيم والمبادئ الإنسانية التي تجمع الدول العربية، ومع تزايد التحديات التي تواجه المنطقة، فقد أكد على ضرورة تعزيز الحوار والتفاهم بين دول الوطن العربي، لتعزيز السلم والاستقرار.
كما أشار ياسر إلى أن الفنون السينمائية تلعب دوراً مهماً في تعزيز هذه الروابط، من خلال تسليط الضوء على الإنجازات والثقافات المختلفة، موضحاً أن السينما تعتبر وسيلة فعالة للتواصل بين الشعوب، ولها القدرة على معالجة القضايا المشتركة بصورة فنية تعبر عن التحديات والفرص القادمة.
في ختام حديثه، أعرب ياسر جلال عن أمله في أن تسهم المهرجانات السينمائية مثل مهرجان وهران في تعزيز هذه الروابط، من خلال تقديم أعمال تعكس الثقافة العربية وتوجهاتها الراهنة، وبذلك يكون الفن وسيلة لتوحيد الكلمة والجهود بين أبناء الوطن العربي، ليبقى الأمل قائماً في وحدة الصف العربي.
