قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الثانية، بالإعدام شنقا لعاطلين، وذلك بعد ورود رأي فضيلة مفتي الجمهورية حول الحكم، حيث وجهت إليهما تهم خطيرة، تشير إلى استعراض القوة والاعتداء على شقيقين، ما أسفر عن مقتل أحدهما وترك الآخر في حالة حرجة، إضافة إلى حيازة أسلحة بلا ترخيص، مما يستدعي التفاعل الجاد مع تلك الجرائم.
أظهر أمر الإحالة في القضية رقم 17491 تفاصيل النقاط الأساسية، حيث كان المتهمان، “محمد ف ع” و”أحمد ف ع” و”هشام ع ق”، جميعهم من منطقة أرض نوبار، قد استعرضوا القوة في يوم 26 أغسطس 2023، مستهدفين المجني عليهما “رضا” و”سعيد أبو السعود” بسبب خلافات سابقة، مما أثار الذعر بين الأهالي والمارة، مما يشير إلى حالة من الانفلات الأمني.
استمر أمر الإحالة في تسليط الضوء على الأعمال الإجرامية التي قام بها المتهمون، حيث كانوا ينون إلحاق الأذى بالمجني عليهما وإرهاب المواطنين باستخدام الأسلحة النارية والبيضاء، مما أسفر عن حالة من الخوف والذعر في مجرى حياتهم اليومية، حيث كانت نيتهم واضحة في عدم التردد في ممارسة العنف.
تظهر التفاصيل المتعلقة بجريمة القتل، كيف أن المتهمين كانوا مصممين على قتل المجني عليه “رضا” بناء على نية مبيتة، حيث قاموا بإعداد الأسلحة اللازمة لذلك وارتكبوا جريمتهم بدافع الانتقام، مما يسلط الضوء على خطورة العنف وما يتركه من آثار مدمرة على المجتمع ككل.
بالإضافة إلى ذلك، تتعلق الجريمة بالشروع في قتل المجني عليه “سعيد”، حيث حاول المتهمون بوضوح استهدافه بنفس الطريقة، محاولين التسبب له بأذى جسيم، مما يشير إلى نية مبيتة للإرهاب وزعزعة الأمن، حيث أسفرت اعتداءاتهم عن إصابات خطيرة كادت أن تودي بحياته لولا تدخل العلاج، مما يتطلب محاسبة صارمة.
وضح أمر الإحالة أن المتهمين قاموا بحيازة أسلحة نارية وذخائر دون تراخيص، وهذا يعتبر انتهاكا صارخا للقانون، حيث استخدموا تلك الأسلحة في الأعمال الإجرامية، مما يستوجب التقييم الجاد لعواقب أفعالهم، حيث لا يُسمح باستخدام القوة في المجتمع بصورة غير مشروعة، ويجب أن تكون هنالك عقوبات تردع مثل هذه السلوكيات.
إن تنفيذ حكم الإعدام بحق هؤلاء الجناة يمثل خطوة صعبة ولكن ضرورية لتعزيز الأمن والعدالة في المجتمع، حيث يجب أن يكون هناك توازن بين العقوبة والجرائم المرتكبة، مما يمنح الأمل لضحايا الجرائم وأسرهم بأن الحق سيأخذ مجراه، ويرسل رسالة بضرورة حماية المجتمع من أمثال هؤلاء المجرمين.
