تسلم لاعبو الزمالك وجهازهم الفني ميداليات المركز الثاني في بطولة كأس السوبر المصري بعد أن خسروا أمام الأهلي في المباراة النهائية التي أُقيمت على ملعب محمد بن زايد بأبوظبي، ورغم خيبة الأمل بعد عدم تحقيق اللقب، فقد أبدى اللاعبون التزامًا وهدوءًا خلال لحظة تسليم الميداليات، حيث قامت اللجنة المنظمة بتكريم الفريقين بعد نهاية اللقاء الروحي.
في تلك المباراة، توج فريق الأهلي بلقب السوبر المصري للمرة السادسة عشرة في تاريخه بعد أداء متميز فاز فيه على الزمالك بثنائية نظيفة، وسجل الأهداف بن شرقي ومروان عطية في الدقيقتين 44 و72، وتمكن الأهلي من خطف اللقب بعد تقديم مباراة قوية جعلت الفريق يُحقق انتصارًا مستحقًا في أهم حدث رياضي بين القطبين الكبيرين.
أدار المباراة طاقم تحكم تركي بقيادة خليل أموت، حيث أظهر الطاقم قدرة كبيرة على إدارة اللقاء بطريقة سلسة، مع توفير دقة عالية في اتخاذ القرارات، مما ساهم في عدم وجود جدل كبير خلال المباراة، وكانت هذه الإدارة حاسمة في فوز الأهلي باللقاء في ظل أجواء حماسية في الملعب.
جاء الشوط الأول هادئًا في بدايته، لكن الأهلي سرعان ما بدأ يستحوذ على الكرة، وسدد تريزيجيه كرة قوية تصدى لها محمد عواد ببراعة، ثم شنت الزمالك هجمة مثيرة لكنه لم يستطع تجاوز هدف الشناوي، ومع مرور الوقت نشط الأداء وبرزت العديد من الفرص، وأسفر الضغط عن تقدم الأهلي بهدف في الدقيقة 44 بعد تمريرة رائعة من زيزو.
بعد استراحة الشوطين، قام الزمالك بتغييرات هجومية لدعم الأداء، مع تغييرات استراتيجية لتعزيز القدرة الهجومية، واشتدت المنافسة بين الفريقين، حيث شهد الشوط الثاني الكثير من المحاولات الهجومية من الزمالك، ورغم ذلك أنجدت أهداف الأهلي تعزز النتيجة لصالحهم، مما صعَّب على الزمالك إدراك التعادل بنهاية المباراة المثيرة.
في تشكيل الأهلي، دخل المباراة محمد الشناوي مع مجموعة من اللاعبين البارزين مثل ياسر إبراهيم وأليو ديانج وجرداشار، بينما تشكل الزمالك من محمد عواد ومجموعة مميزة تضم حمدي “الونش” وعبد الله السعيد، وقد عكس الأداء العالي من الجانبين أهمية تلك المباراة في تاريخ المنافسات المصرية، وأثبت الفريقين مدى قوتهما في مجال اللعبة.
