تشييع جثمان سيدة وابنها بعد مقتلهم على يد الزوج في المنوفية

شيع أهالي قرية كفر جنزور بجنوب محافظة المنوفية، جنازة مأساوية لسيدة وابنها قتلا على يد الزوج بطريقة مروعة، حيث تدخل الظلام والشك في سلوك الزوجة ليصبحا ضحية لعنف لا يوصف، ولم يكن المشهد في الحضور بديلاً عن صرخات الألم والحزن التي غطت القرية، بل كان يجسّد تأملًا حزينًا في أسرار المآسي التي تعيشها المجتمعات.

خرجت الجنازة في أجواء من الحزن، حيث تجمعت جموع غفيرة من الأهالي لتوديع الضحيتين، وقد ارتفعت الأصوات بالدعاء، وتمنوا لهما الرحمة والمغفرة، كان المشيعون يرون في الفقيدتين رمزًا للسلام والمحبة فقد كانت الأم مثالاً للسيدة الطيبة التي يعرفها الجميع، لطالما كانت ملتزمة ومحبوبة بجميع مجالاتها.

يؤكد الأهالي أن السيدة كانت حافظة لكتاب الله، وتعمل على تعليم أطفال القرية القرآن، مما جعل ما حدث لها أشد وقعًا على قلوب الجميع، فهم لا يستطيعون استيعاب كيف لإنسان أن يقدم على مثل هذا الجرم، وقد أظهرت المأساة كيف يمكن للغضب والشك أن يسلب البراءة في لحظات.

جنود الأمن لديهم الحزم في التعامل مع مثل هذه القضايا، وقد تمكنوا من القبض على الزوج المتهم في ارتكاب الجريمة، حيث يسير العمل عبر قنوات الشرطة بسرعة كبيرة، للتحقيق في الجريمة وتفاصيلها الغامضة، فيما انتشرت حالة من الاستياء بين الناس من الوحشية التي تظهر بين مدنيين في عصر حديث.

لقد تأثرت المشاعر بشكل كبير، الفجوة التي صنعتها الجريمة بحاجة إلى تكاثف الجهود لمحاربة ثقافة العنف التي تتسلل من ظلمات الشك، والأمل هو في استمرار الوعي بين أفراد المجتمع والعمل على تحسين العلاقات الإنسانية، فليس هناك مبرر للعنف أيا كان، ويجب أن يسود الحوار كوسيلة للتفاهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام