ولاية أمريكية تواجه دعوى ضد روبلوكس لعدم حماية الأطفال بشكل كافٍ على منصتها

اتهم المدعي العام لولاية تكساس، كين باكستون، منصة “روبlox” بتغليب مصالح المتحرشين بالأطفال عبر الإنترنت على سلامة الأطفال، زاعمًا أن المنصة تتجاهل قوانين السلامة، وتخدع الآباء بشأن المخاطر المرتبطة بها، جاء هذا الاتهام في دعوى قضائية جديدة تحمل الكثير من الأبعاد الخطيرة، حيث يسعى المدعي العام لحماية الأطفال من المخاطر المحتملة على المنصة.

تتهم الدعوى “روبlox” بممارسة أعمال تجارية مضللة، حيث تفتقر سماتها الأمنية إلى الشفافية، وتعتبر المنصة مكانًا يستقطب المعتدين الذين يستغلون الأطفال بشكل سيء، كما تسلط الدعوى الضوء على حالات تعرض فيها الأطفال للإساءة من قبل متحرشين تعرفوا عليهم عبر اللعبة، ما يزيد من القلق لدى أولياء الأمور والمعنيين بالأمر، حيث نقلت الأرقام عن وجود نشاطات لمجموعات استهدفت الأطفال بطرق شائنة.

المثير للجدل هو أن الدعوى تؤكد أن منصة “روبlox” لم تتخذ إجراءات تلائم حجم المشكلة قبل تعرضها لسلسلة من الدعاوى القضائية، إلى جانب كل ذلك، تشير التقارير إلى أن الأبحاث كشفت عن “بيئة جحيمية للتحرش” تعرض الأطفال لمخاطر عدة، بما في ذلك الاستدراج والمحتوى العنيف، مما يجعل الأمر يثير تساؤلات جادة عن مدى المسؤولية الملقاة على عاتق المنصة.

دعوات مشابهة لم تكن محصورة في ولاية تكساس، فقد رفعت ولايات أخرى، مثل لويزيانا وكينتاكي، دعاوى قضائية ضد “روبlox”، لزعمهما أنها مكنت من انتشار المعتدين، كما تم استدعاء المدعي العام لولاية فلوريدا بشأن نفس المزاعم، وفي ظل هذه الأجواء الملبدة بالتحقيقات، يواجه الأهل تحديات حقيقية حول حماية أطفالهم في عالم الألعاب الإلكترونية.

وفي ردها على الدعوى، أعربت “روبlox” عن خيبة أملها، مشيرة إلى أنها اتخذت أكثر من 145 إجراءً أمنيًا في العام الحالي، كما أعلنت عن خطط لإطلاق ميزات مثل التحقق من العمر. كما أن الشركة تسعى لتطبيق أنظمة ذكاء اصطناعي لرصد المخاطر مبكرًا، وهذا يعكس توجهًا لتقديم حلول ملموسة، على الرغم من التحديات القانونية التي قد تواجهها في هذا الصدد.

يعتبر الفرق بين التعامل مع الأخبار والإشاعات في وسائل التواصل الاجتماعي موضوعًا معقدًا، حيث تستخدم المنصات الكبيرة، مثل “ديسكورد”، ممارسات مشابهة لحماية مستخدميها، وهذا يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتطبيق قوانين صارمة لضمان سلامة الأطفال، خاصةً في ظل تزايد القضايا حول التنمر وسوء الاستخدام.روبلوكس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام