أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الأحد النشرة الشهرية المتعلقة ببيانات التجارة الخارجية لشهر أغسطس 2025، حيث أظهرت النتائج ارتفاعًا في قيمة الصادرات بنسبة 6.7%، وقد بلغت قيمة العجز في الميزان التجاري 4.73 مليار دولار، مقارنة بـ 4.96 مليار دولار لنفس الشهر من العام السابق، مما يعكس انخفاضًا بنسبة 4.63%.
يُعتبر النمو في قيمة الصادرات مؤشرًا إيجابيًا، حيث بلغت قيمتها 3.96 مليار دولار في أغسطس 2025، مقابل 3.71 مليار دولار في الشهر نفسه من العام السابق، وأهم السلع التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا هي الملابس الجاهزة، إذ ارتفعت بنسبة 20.6%، والعجائن والمحضرات الغذائية المتنوعة بنسبة 29.1%، وكذلك البترول الخام بنسبة 7.6%، وصابون ومحضرات تنظيف بنسبة 29.4%.
رغم هذا الارتفاع الملحوظ في بعض السلع، فقد انخفضت قيمة صادرات بعض المنتجات، حيث سجلت منتجات البترول انخفاضًا بنسبة 21.6%، ولدائن أشكالها الأولية بنسبة 30.3%، ونتج عن ذلك تراجعًا في الصادرات بشكل إجمالي، مما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا التباين في الأداء بين السلع المختلفة.
من جهة أخرى، تراجعت قيمة الواردات بنسبة 0.2%، حيث بلغت 8.69 مليار دولار مقارنة بـ 8.67 مليار دولار في أغسطس من العام السابق، ويعود هذا الارتفاع إلى زيادة واردات الغاز الطبيعي بنسبة 88.9%، والسيارات بنسبة 66.1%، فضلًا عن فول الصويا بنسبة 135.4%.
على الرغم من الارتفاع في بعض الواردات، فقد سجلت بعض السلع انخفاضًا في قيمتها، حيث تراجعت واردات منتجات البترول بنسبة 15.5%، ومواد أولية من الحديد بنسبة 33.8%، مما يدل على تغيرات واضحة في الأنماط التجارية قد تؤثر على الاقتصاد في مرحلة لاحقة.
إذاً، تبرز هذه المؤشرات تصورات معقدة عن واقع التجارة الخارجية، مما يتطلب التوجه نحو استراتيجيات جديدة لتعزيز نمو الصادرات والتحكم في الواردات بطرق تضمن توازن الميزان التجاري وتحقق الاستدامة الاقتصادية.
