قائد برنامج “سايبرتراك” يغادر تسلا بعد 8 سنوات في توقيت يحمل دلالات مهمة

أعلن سيدهانت أواشثي، القائد البارز في برنامج الشاحنة الكهربائية “سايبرتراك” لدى شركة تسلا، مغادرته الشركة بعد ما يقارب 8 سنوات من العمل المتواصل، وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس حيث تعاني تسلا من تباطؤ في مبيعات الطراز، بالإضافة إلى ضغوط متزايدة على الشركة في سوق المركبات الكهربائية، ورغم إنجازات الشركة، يبقى السوق مليئاً بالتحديات.

بدأ أواشثي مسيرته في تسلا كمتدرب، وتدرج حتى أصبح القائد المسؤول عن “سايبرتراك”، واستطاع الإشراف على تطوير البرنامج من أولى مراحل الهندسة إلى مرحلة الإنتاج التجاري، إلى جانب دوره في استراتيجيات المنتج وجودته وإدارة سلسلة التوريد، وقد تولى بالإضافه عبء الضغط لإعادة هيكلة فرق التطوير، مما يبرز تأثيره الكبير في الشركة.

في منشور وداعي، عبر أواشثي عن فخره بترؤسه برنامج “سايبرتراك” وتحقيق رؤى جديدة، وقال : “لم أتخيل يوماً أنني سأقود هذا المشروع الطموح، وأساهم في تحويله إلى واقع”، ومن الواضح أن مغادرته تأتي في ظل تحديات جديدة تعصف بالشركة وتدفعها لإعادة التفكير في استراتيجيتها.

تُظهر بيانات الأداء الأخيرة أن تسلا حققت رقماً قياسياً في تسليم السيارات خلال الربع الثالث، مدفوعاً بزيادة الطلب في الولايات المتحدة قبل انتهاء فترة الإعفاء الضريبي، ولكن هناك تحذيرات من انخفاض حاد في الطلب بعد انتهاء هذه الحوافز، مما قد يؤثر سلبًا على هوامش الربح.

تواجه “سايبرتراك” تحديات في الطلب، حيث اضطرت تسلا لتقديم خصومات كبيرة على المركبات الموجودة في المخزون، وأظهرت أرقام الاستدعاء وجود ضعف في الطلب مما يدعو للقلق، وقد بلغ إنتاج “سايبرتراك” حوالي 46 ألف وحدة منذ طرحها، مما يعكس عدم تحقيق المستهدفات met من قبل تسلا.

يُعتبر توقيت مغادرة أواشثي نقطة مفصلية، حيث تعكس الحاجة لإعادة ترتيب الهيكل الداخلي لتسلا لتعزيز قدرتها التنافسية في سوق السيارات الكهربائية، خصوصًا في ظل العابرة الشديدة من الشركات الصينية والضغوط المتزايدة على الطلب العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام