تعتبر ذكرى رحيل معالي زايد مناسبة يجسد فيها الفن العربي ملامح تاريخية غنية تغمرها اللحظات الإنسانية العميقة، فقد كانت لمساتها الفنية تجسيدًا للأحاسيس والأفكار التي تلامس قلوب المشاهدين، ودائمًا ما قدمت أعمالًا أثرت في السينما العربية وأبرزت موهبتها الفذة، وبالرغم من مشوارها الفني الطويل والمليء بالتحديات، فإن حياتها تحمل في طياتها الكثير من الأسرار والتجارب الإنسانية.
في أحد اللقاءات النادرة، تحدثت معالي زايد عن حادثة مثيرة، حيث كادت أن تُقَدم إلى المحاكمة بسبب مشهد في فيلم تعاونت فيه مع أحمد زكي، وهذا يعكس التحديات التي كان يواجهها الفنانون في تلك الفترة من الزمن، رغم أن هذه الحوادث قد تكون صعبة إلا أنها تعزز من قيمة وعمق العمل الفني، الأمر الذي يجعلنا ندرك كيف أن الفن مرتبط بالواقع بصورة وثيقة.
على الرغم من أن مشوار معالي زايد شهد العديد من النجاحات، إلا أنها واجهت صعوبات كثيرة، ليس فقط في حياتها الشخصية ولكن أيضًا في المسيرة الفنية، وقد تضمن ذلك بعض المشاهد الجريئة التي كانت تمثل قضايا اجتماعية هامة، كان لها تأثير قوي على المجتمع، مما جعلها شخصية بارزة لا تُنسى، ورغم مواجهتها للانتقادات، إلا أنها كانت دائمًا تتقدم بشجاعة في مجالة.
استطاعت معالي زايد أن تحتفظ بلحظات ثرية من حياتها، ففي كل عمل كان ثمة بصمة تعكس أسلوبها الفريد، مما جعلها محط اهتمام الجمهور والناقدين، وهذا يُظهر كيف أن الفن هو تعبير عن الحياة بعمقها وتجاربها المختلفة، لذا فإن رحيلها لا يعني فقط فقدان فنانة، بل فقدان شخصية ساهمت في إثراء الحياة الفنية في العالم العربي.
في ذكراها، يُعاد تقييم أعمالها وتأثيرها المباشر على الأجيال الجديدة من الفنانين، حيث يتم تناول تأثيرها كمُلهم للكثيرين، ورغم المغادرة الجسدية، إلا أن روح معالي زايد ما زالت حاضرة في عالم الفن، وهذا يجعلنا نتذكرها بفخر وشغف، فهي علامة في تاريخ السينما العربية، وسنظل نعيش أشراف أعمالها في كل مرة نراجع بها مشاهدها.
