أجّلت شركة الفضاء بلو أوريجين، التي يملكها جيف بيزوس، إطلاق صاروخها نيو جلين للمرة الثانية، ويأتي هذا التأجيل نتيجة لمخاوف تتعلق بالأحوال الجوية، بالإضافة إلى بعض المشكلات البسيطة في معدات منصة الإطلاق، وكانت هناك أيضًا سفينة سياحية بالقرب من مسار الرحلة، هذا وقد أعلنت الشركة عن موعد جديد للإطلاق في 12 نوفمبر.
تعتبر هذه المهمة مهمة بالغة الأهمية لشركة بلو أوريجين، التي تسعى لاختبار إمكانية إعادة استخدام صاروخ نيو جلين بالكامل، وقد نجح الصاروخ في الوصول إلى مداره خلال الإطلاق الأول، إلا أن المعزز انفجر قبل الهبوط على السفينة المسيّرة، لذا سيكون الهبوط الناجح للمعزز هدفًا رئيسيًا خلال المحاولة الجديدة. ستقوم المهمة بنقل مركبة إسكابيد الفضائية التابعة لناسا في رحلة إلى المريخ، بالإضافة إلى نموذج تقني تجريبي من شركة فاياسات.
إن قدرة نيو جلين على إيصال الحمولة بكفاءة وبكلفة أقل عبر إعادة الاستخدام تشكل جزءًا من استراتيجية بلو أوريجين للتنافس مع سبيس إكس، التي تتزعّم هذا السوق حاليًا، الشركة كانت تأمل في إجراء الإطلاق في وقت سابق، لكنها واجهت عدة تأجيلات، وتأثرت العملية بشدة بالطقس وسلسلة من المشكلات عند منصة الإطلاق مما أدى إلى تأجيل التواريخ.
في نافذة الإطلاق الأخيرة، تمت مراقبة الظروف بعناية، ومع اقتراب موعد عمليات العد التنازلي، كانت سفينة سياحية قد دخلت منطقة الإطلاق، وبينما تركت السفينة المسار قبل الموعد المحدد، إلا أن الظروف الجوية السيئة أدت إلى إلغاء المحاولة بشكل كامل، مما يثير التساؤلات حول التحديات التي تواجهها الشركات في مجال الفضاء، وتأثيراتها المحتملة على الجدول الزمني للمشاريع المستقبلية.
