شهدت لجان الانتخابات في منطقة إمبابة توافدًا كبيرًا من الرجال والسيدات، حيث حرص الجميع على المشاركة في انتخابات مجلس النواب، وهذا يدل على أهمية العملية الانتخابية بالنسبة للمواطنين، حيث يمثل صوت الناخب قيمة كبيرة في تشكيل البرلمان، وقد تجلت الروح الوطنية لدى الجميع من خلال الحضور الكثيف.
في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، أوضح القاضي أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت بلغ 35 مليونًا و279 ألفًا و922 ناخبًا، وتوزع هذا العدد على مختلف المحافظات بشكل يعكس حجم التفاعل السياسي في كل منطقة، مما يعزز من شفافية العملية الانتخابية.
توزعت الدوائر الانتخابية في الجمهورية بشكل متوازن، حيث تحتوي الجيزة على 12 دائرة تضم 775 لجنة، وموزعة على 152 مترشحًا، بينما تتضمن الفيوم 4 دوائر و343 لجنة تمثل 68 مترشحًا، وتبرز محافظة أسيوط أيضًا من خلال 4 دوائر و492 لجنة، وهو ما يساهم في تسهيل عملية التصويت للجميع.
عند النظر إلى بعض المحافظات الأخرى، نجد أن المنيا تتضمن 6 دوائر و621 لجنة، بينما الوادي الجديد تتضمن دائرتين فقط بـ60 لجنة، وهذا يعكس التباين بين المحافظات في عدد المرشحين واللجان الانتخابية، وهذا التنوع يساعد الناخبين في اختيار المرشح الأنسب لهم بطريقة ديمقراطية.
تقدم لكل محافظة تمثيل مختلف لانتخاباتها، مثل الأقصر التي تضم 3 دوائر و147 لجنة، بينما البحر الأحمر تتضمن 3 دوائر و68 لجنة فقط، وفي المقابل نجد أن الإسكندرية تتميز بخمسة دوائر و558 لجنة، مما يعكس الحجم الكبير للناخبين في هذه المحافظة، حيث بلغ عدد الناخبين فيها 4.475.444 ناخبًا.
تستمر العملية الانتخابية في تسهيل تواصل الناخبين مع لجان التصويت للحصول على حقوقهم السياسية، حيث يظهر التوافد المستمر من قبل المواطنين كدليل على حرصهم على المشاركة الفعالة، مما يعكس الوعي السياسي المتزايد والاهتمام بالقضايا الوطنية الملحة، وهكذا يلعب كل صوت دورًا في رسم خريطة المستقبل السياسي للبلاد.
رحلة الناخبين إلى اللجان الانتخابية كانت تمثل مشهدًا حضاريًا حيث تنوعت الفئات العمرية والاجتماعية، وتفاعل الجميع مع هذا الحدث المهم، مما يؤكد على ثقافة المشاركة السياسية في المجتمع المصري، ويتجه الجميع نحو تغيير إيجابي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى المعيشة.
