اقتربت كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة في قطر من أن تكون نقطة تحول في تاريخ بطولات الفئات العمرية، حيث تمثل البطولة هذا العام تجربة فريدة من نوعها، بمشاركة 48 منتخبًا في نظام جديد يتماشى مع التحديات والتطورات الحديثة في عالم كرة القدم، وتؤكد هذه البطولة كيف أن الفيفا يسعى للابتكار في تعزيز المنافسة.
حظى منتخب مصر للناشئين بمسيرة مميزة في الدور الأول من البطولة، إذ تمكن من تحقيق 4 نقاط بعد فوزه على هايتي وتعادله مع فنزويلا وخسارته أمام إنجلترا، مما جعله يتأهل إلى دور الـ32 كواحد من أفضل ثوالث المجموعات، على أن يتم تحديد ترتيب الفرق بعد انتهاء المنافسات غدًا، وهو ما يؤكد قوة الفراعنة الصغار في المحافل الدولية.
تضم قائمة المنتخبات المتأهلة حتى الآن 23 فريقًا، ومن بينها أسماء كبيرة مثل البرتغال والأرجنتين وإيطاليا والبرازيل، بالإضافة إلى ممثلين آخرين من قارات مختلفة، وهذا يشير إلى زيادة مستوى المنافسة في البطولة، ويعد مؤشرًا على أن هذه النسخة ستكون مليئة بالإثارة والتشويق للجماهير.
تنسيق المباريات في دور الـ32 مستند إلى نظام جديد، حيث يعتمد على تصنيف الفرق بعد مرحلة المجموعات، حيث يتأهل الأوائل والثواني مباشرة، بالإضافة إلى 8 من أفضل ثوالث المجموعة، مما يعزز من حدة المنافسة بين الفرق، ويضيف بعداً آخر للاستراتيجيات التي يتم اعتمادها في المباريات القادمة، حيث يتم تصنيفها بشكل منظم.
القرعة ستحدد المستقبل المثير لمباريات دور الـ32، حيث يتنافس المصنف الأول من المتصدرين مع المركز الثامن بين أفضل الثوالث، ويعتمد النظام على مبدأ غير تقليدي، مما يجعل كل مواجهة قادمة محط أنظار متابعي كرة القدم حول العالم، ذلك أن النظام الجديد يزيد من حماس اللاعبين والجماهير ويُعد بمثابة تحدٍ جديد يثري تجارب المشاركين في البطولة.
