قضت محكمة الباجور الجزئية مؤخرًا بعقوبة السجن عامين للأب وزوجته، بعد أن أُدين كلاهما بتعذيب طفلتهما “إيمان” البالغة من العمر أربعة عشر عامًا، حيث أثارت هذه القضية صدمة كبيرة داخل قرية سنجلف الأودن بمركز الباجور، والتي عاشت حالة من الحزن والغضب بعد معرفتها بالتفاصيل المؤلمة التي عاشتها الطفلة على يد والديها.
كشفت التحقيقات عن أن الأب “خالد.ص.إ.ع” وزوجته قاما بعدة اعتداءات جسدية ونفسية على ابنتهما، حيث أجبرها على النوم في حظيرة للماشية ومنعا عنها الطعام لفترات طويلة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قاما بحلق شعرها والإساءة إليها بالضرب والكي بالنار، مما أثر بشكل كبير على حالتها الصحية والنفسية، الأمر الذي دفع الطبيب المعالج إلى إبلاغ الجهات المختصة.
تمكن الأمن من القبض على المتهمين بعد بلاغ من أحد الأطباء الذي لاحظ علامات التعذيب الواضحة على جسد الطفلة، وفي أقواله خلال التحقيقات، أقر الأب بأنه كان يقوم بهذه الأفعال بسبب عدم حبه لابنته من جهة خلافاته مع والدتها السابقة، واعتبر أن ابنته تمثل له صورة من زوجته الأولى، وبذلك زادت قسوة الأفعال التي ارتكبها بحقها.
عرفت القضية برقم 16236 لسنة 2025، وما زالت الطفلة “إيمان” تتلقى العلاج بتحت رعاية الجهات المعنية، لتكون تجربة طالتها من أكبر الأزمات التي يمر بها الأطفال الذين لا ذنب لهم في خلافات الكبار، وتتطلب من المجتمع مزيدًا من الوعي لحماية حقوق الأطفال من أي انتهاكات.
