ذكر تقرير حديث صادر عن منظمة “أوابك” حول تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين، أن عام 2025 شهد نشاطًا متزايدًا في الدول العربية لتعزيز شراكتها في هذا المجال، وذلك رغم التأجيلات والإلغاءات التي طالت عدة مشاريع دولية، حيث تستمر الجهود لتعزيز التعاون ضمن مجالات إنتاج الهيدروجين واستخداماته، مع التركيز على توسيع الشراكات الدولية وتفعيل المشاريع.
فيما ينظر للوضع الحالي، فقد بلغ عدد المشاريع المخطط تنفيذها في الدول العربية نحو 135 مشروعًا، وفقًا لرصد منظمة أوابك، وهذا يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالعام 2021، حيث تُظهر التطورات الحالية رغبة قوية في تنمية قطاع الهيدروجين حرصًا على تحقيق أهداف الاستدامة، وهو ما يبرز الدور المتزايد للدول العربية كطرف فاعل في هذه الصناعة العصرية.
على صعيد المشاريع الإقليمية، تبرز جمهورية مصر العربية كأحد القادة الرئيسيين، حيث تسجل العديد من المبادرات التي تهدف لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، إذ تشير التقارير إلى أن مصر تتصدر القائمة بإجمالي 39 مشروعًا، حيث تُركز معظم هذه المشاريع ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ممايعكس رؤية استراتيجية لتعزيز التجارة الدولية في الهيدروجين.
مع تقدم المشاريع، فإن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تتجه نحو توطيد العلاقات مع المستثمرين من خلال توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات إطارية، إذ يقدر الإنتاج السنوي المتوقع من هذه المشاريع بحوالي 18 مليون طن، مما يعكس الأثر الإيجابي لهذه المشاريع على الاقتصاد المصري ويرتقي بمكانتها في السوق الدولية للهيدروجين.
