فتحت خسارة الزمالك في كأس السوبر المصري أمام الأهلي بهدفين نظيفين النقاش من جديد حول جدوى الصفقات الجديدة التي أبرمها الفريق, حيث أن الأداء لم يكن على المستوى المطلوب حتى الآن, مما أثار تساؤلات حول تأثير اللاعبين الجدد على خطط الفريق. يعاني الزمالك من تراجع واضح في مستوى الأداء الجماعي بعد التعاقد مع مجموعة من الوجوه الجديدة.
شهد الصيف الماضي انتداب تسعة لاعبين من مختلف الجنسيات لتدعيم صفوف الزمالك, لكن معظم هؤلاء اللاعبين لم يتركوا أثراً إيجابياً, مما أدى إلى تصاعد الانتقادات حول أدائهم, باستثناء ثنائي واحد, هما البرازيلي خوان بيزيرا والمدافع محمد إسماعيل الذين قدما أداءً جيدًا. بينما كان البقية أقل تأثيرًا على مجريات المباريات.
يُعزى النجاح الذي حققه بيزيرا إلى أدائه المستقر وروحه القتالية, حيث استطاع أن يثبت نفسه كعنصر مؤثر في التشكيلة, ويحقق حالة من الارتباط مع المشجعين, بينما يبقى باقي اللاعبين بحاجة إلى إثبات جدارتهم ورفع مستوى أدائهم للوفاء بتطلعات الجماهير. بينما أظهر إسماعيل قدرته المتميزة على التعامل مع المواقف الصعبة.
انتقد حازم إمام النجم السابق للزمالك، مستوى باقي اللاعبين الجدد بشكل صريح, مشيراً إلى عدم وجود أي إضافة من جانبهم. ورغم وجود بعض الأسماء، فإن الأداء لم يكن مرضيًا بمعدل يُرضي تطلعات نادي بحجم الزمالك, مما يستدعي إعادة النظر في سياسة التعاقدات والبحث عن بدائل فعالة.
تُظهر هذه الخسارة تحديات حقيقية يواجهها الزمالك في المرحلة الحالية. يتعين على الفريق والمشرفين عليه تحليل أداء اللاعبين لتحديد الخطوات اللازمة, سواءً من خلال تطوير الرسوم التكتيكية أو تعزيز الصفوف بصفقات جديدة تحقق الإضافة المرجوة، لتتمكن من إعادة النادي إلى مستواه المعهود.
