افتتح طاهر الغرباوي مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد صباح اليوم غرفة المصادر الداعمة لطلاب الدمج بمدرسة الحديدي والنادي الرسمية لغات الإعدادية المشتركة، والمبادرة جاءت لتعزيز البيئة التعليمية للأطفال المدمجين، حيث تم تنفيذ الغرفة بالجهود الذاتية، مما يعكس التزام التعليم بتطوير حلول تعليمية مبتكرة تستجيب لاحتياجات هؤلاء الطلاب، وتوفير الدعم المناسب لهم يعد خطوة مهمة نحو تمكينهم.
حضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة في مجال التعليم، منهم الحسيني راغب مدير عام التعليم العام، وأحمد تاج الدين مدير عام إدارة جنوب التعليمية، وغادة الشربيني وكيل الإدارة، حيث رحب بهم مدير المدرسة السيد قناوي، الأحداث المتنوعة خلال الحفل أظهرت اهتمام المجتمع المحلي بدعم دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال توفير مصادر تعليمية تساعد في تقديم تعليم متكافئ.
وفي كلمته، أشار مدير تعليم بورسعيد إلى أهمية دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في النظام التعليمي، حيث يسهم ذلك في تعزيز التواصل والتعاون بينهم، فضلاً عن تنمية مهاراتهم الاجتماعية، ولتحقيق ذلك يجب على المعلمين تعديل أساليب التعليم وفقًا لاحتياجات كل طفل، مما يجعل من العملية التعليمية بيئة شاملة للجميع، وبالتالي تحقيق رؤية تربوية متكاملة.
كما شمل الحفل تقديم مجموعة من الاستعراضات الفنية والألعاب التفاعلية التي تشجع التفاعل بين الأطفال، وتساهم في تطوير مهاراتهم الحياتية والنمائية، الألعاب مثل “ألوان وفواكه” و”صندوق الاستكشاف” تدعم الإدراك البصري وتنمي الوعي الحسي، مما يجعل التعلم ممتعًا وجاذبًا لجميع المشاركين، كما يرى الخبراء أن هذه الأنشطة تعزز من فرص التعليم الفعال للطلاب المدمجين.
أوضح مدير المديرية أن فئات الدمج تشمل متلازمة داون والتوحد البسيط وصعوبات التعلم، وأكد على ضرورة وجود تعاون مستمر بين الأسرة والمعلمين لتحقيق النجاح، حيث يبدأ الدمج الفعال من إيمان المعلم بقدرات الطفل، والاحتفال بالإنجازات الصغيرة، كما وجه شكره لعزيزة إمام موجه عام رياض الأطفال على مساعيها لتطوير التعليم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في بورسعيد، ودورها البارز في تنظيم الفعاليات التعليمية.
اختتم الغرباوي حديثه بالتأكيد على أن الدمج ليس مجرد نظام تعليمي بل هو ثقافة إنسانية، تعزز من قيمة الاختلاف وجماله، وتمكين جميع الأطفال من حقهم في التعليم، مما يعزز انتماءهم للمجتمع ويوفر لهم فرص لتعزيز مهاراتهم وتجاربهم في بيئة تعليمية داعمة، مما يمثل خطوة إيجابية نحو مستقبل أفضل.
