أعلنت شركة إنتل عن تغيير كبير في هيكل إدارتها حيث سيتولى الرئيس التنفيذي ليب-بو تان قيادة مبادرات الذكاء الاصطناعي في أعقاب مغادرة ساتشين كاتي المدير التنفيذي للتكنولوجيا للشركة، والذي انتقل للانضمام إلى OpenAI، جاء هذا القرار بعد سلسلة من التغييرات الإدارية التي شهدتها إنتل، والتي تعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها في تحقيق أهدافها في هذا المجال الحيوي.
في بيان رسمي، عبرت إنتل عن تقديرها لساشين كاتي على جهوده، مؤكدين أن ليب-بو تان سيقود فرق الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بالاشتراك مع الكوادر الموجودة في الشركة، بينما تسلط إنتل الضوء على التزامها المستمر بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ظل المنافسة القوية في السوق والمطالبة المتزايدة للابتكارات في هذا المجال.
مع تصاعد أهمية الذكاء الاصطناعي، أبرزت إنتل الحاجة الملحة لتطوير مزيد من الحلول التقنية التي تلبي احتياجات السوق، في وقت تحرص فيه على تحسين خريطة الطريق الخاصة بها لتعزيز منتجاتها عبر مختلف التطبيقات الناشئة، تعكس هذه الجهود رؤية الشركة للتكيف مع التغيرات السريعة في صناعة التكنولوجيا.
ومن جهة أخرى، رحب جريج، رئيس OpenAI، بكاتي، مشيرًا إلى أنه سيكون له مساهمة كبيرة في تصميم بنية الحوسبة المخصصة لدعم أبحاث الذكاء الاصطناعي، مما يعكس أهمية الابتكار وتعزيز التطبيقات في هذا القطاع الحيوي لضمان استفادة الجميع في المجتمع.
شهدت إنتل العديد من التغييرات الإدارية تحت قيادة تان منذ توليه منصبه، مع وجود عدد من المغادرين من الإدارة العليا، مما يعكس الحاجة الملحة لإعادة هيكلة الأعمال لمواجهة التحديات الراهنة، خاصة فيما يتعلق بجذب العملاء الرئيسيين لأعمال التصنيع التعاقدية، حيث أصبحت هذه القضية تحديًا حاسمًا للشركة.
بالإضافة إلى ذلك، رغم الاستخدام الواسع لمعالجات إنتل في أنظمة الخوادم، إلا أنها تجد صعوبة في تطوير شريحة ذكاء اصطناعي تنافس قوى السوق مثل إنفيديا، مما يستدعي تعزيز الجهود في مجالات الأبحاث والتطوير لتحقيق مزيد من الابتكار والتميز.
انضم كاتي إلى إنتل قبل حوالي أربع سنوات، حيث صعد ليصبح المدير التنفيذي للتكنولوجيا قبل مغادرته، كما قامت الشركة بإجراء تغييرات إدارية أخرى تهدف إلى تعزيز الكفاءة، بما في ذلك ترقية ناجا تشاندراسيكاران وعقد اجتماعات مع مختصين جدد لجلب خبرات جديدة لتعزيز جاذبية المنتجات.
في المجمل، تعكس خطوات إنتل الحالية جهودًا مستمرة للتكيف مع التحولات السريعة في صناعة التكنولوجيا وتعزيز قدراتها في تقديم حلول ذكاء اصطناعي متميزة، مما يضعها على خريطة الابتكار في المستقبل.
