استضافت الأوبرا المصرية الليلة السابعة عشر من ليالي اللغة العربية، حيث تم تسليط الضوء على شخصية كليوباترا، تلك الملكة الشهيرة التي عرفت بجمالها وذكائها، لم تكن كليوباترا مجرد ملكة عابرة في تاريخ مصر، بل كانت رمزًا للقوة والنفوذ، تجسد شخصيتها العميقة جانبًا كبيرًا من الثقافة والتاريخ العربي، مما يجعلها أحد المواضيع المغرية للفنون.
تشارك في هذه الليالي مجموعة من أبرز الشعراء والمسرحيين، حيث تم تقديم أعمال أدبية متنوعة تسلط الضوء على قصائد أحمد شوقي وعبقرية وليام شكسبير، عبرت العروض عن الفخر بتاريخ اللغة العربية وقيمتها، شهدت الفعالية تفاعلًا كبيرًا من الجمهور الذي استمتع بمزيج من الأدب والفن، مما أضفى جوًا من الاحتفاء بلغتنا وثقافتنا.
جاءت هذه الليالي دعمًا لمبادرات وزارة الثقافة المصرية لتعزيز التواصل مع الثقافة العربية، تُعد الأوبرا المصرية واحدة من الأماكن الثقافية الرائدة التي تساهم في إنعاش المشهد الفني، تم تقديم عروض مسرحية مبهرة عبر مسرح الجمهورية ومسرح سيد درويش، مما أضاف رحابة جديدة للأعمال الفنية وتاريخها العريق.
تحمل الليالي طابعًا خاصًا يجذب المهتمين بالفنون إلى متابعة التراث الثقافي الغني، تتوجه دعوة عامة للجمهور للمشاركة والاستمتاع بالفنون الجميلة والتاريخ الخالد، تمثل كليوباترا رمزًا للأمل والجمال في عالم ضاج بالتحديات، فهي معجزة حقيقية تجمع بين الجمال والسياسة والأدب.
تستمر الفعاليات بتقديم عروض مميزة تعكس جوانب متعددة من الفنون والثقافات العربية، تعد هذه الليالي منصة مثالية لتسليط الضوء على المواهب الشابة، كما تشجع الفعاليات على الابتكار والإبداع، تأتي هذه الجهود في إطار سعي مصر للحفاظ على التراث وتعزيزه للأجيال القادمة، مما يجعل الحضور تجربة فريدة ومثمرة.
