في العقود الأخيرة شهدت جراحة الركبة تطورات ملحوظة بفضل إدخال تقنيات متقدمة مثل تقنية المنظار الجراحي، أصبحت هذه التقنية تمثل نقلة نوعية في عالم الجراحة حيث تهدف إلى تقليل الألم وتسريع الشفاء وزيادة دقة العمليات، يعتبر المنظار أداة مميزة تتيح للجراحين رؤية واضحة ودقيقة داخل مفاصل الركبة مما يسهل من إجراء العمليات بدقة أعلى وأمان أكبر.
تتميز الجراحة باستخدام المنظار بقلة التدخل الجراحي مقارنة بالأساليب التقليدية، هذا يمكن الأطباء من إجراء عمليات أكثر تعقيدًا من خلال فتحات صغيرة مما يقلل من الأضرار التي تلحق بالأنسجة المحيطة، بالإضافة إلى ذلك تسهم هذه التقنية في تقليل المدة اللازمة للبقاء في المستشفى وكذلك فترة التعافي، فقد أصبح بإمكان المرضى العودة لممارسة أنشطتهم اليومية بشكل أسرع.
على صعيد آخر تتوفر تقنيات المنظار الجراحي بأسعار تتفاوت وفقًا لنوع الإجراء الطبي والمكان الذي يتم فيه، غالبًا ما تتراوح الأسعار بين 1000 إلى 5000 دولار، لكن يجب على المرضى مراعاة تكاليف أخرى مثل الأشعة والفحوصات والمتابعة بعد العملية، يؤكد العديد من الأطباء أن الاستثمار في هذه التقنية يعود بالفائدة الكبيرة على المدى الطويل من حيث الراحة الصحية والتعافي السريع.
في المجمل تمكنت تقنية المنظار الجراحي من تغيير كيفية إجراء جراحات الركبة، مما جعلها أكثر أمانًا وفاعلية، وفي وقت أصبح المرضى يبحثون عن أهمية تخفيض المخاطر والتعافي السريع، تظل هذه التقنية في صدارة الخيارات المثلى للعلاج، وبالتالي فإن اعتمادها في معظم العمليات الجراحية يمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا في هذا المجال.
