من المتوقع أن يشهد العالم زيادة ملحوظة في إمدادات الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2025، حيث تقدر منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط “أوابك” أن تزداد الإمدادات بنسبة 4% مقارنة بالعام السابق، وهذا ما يعكس تحسناً في أنشطة الإنتاج والتوزيع، ومن المقرر أن تصل الإمدادات إلى حوالي 428 مليون طن، بحسب تقرير المنظمة حول تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين.
تشير التوقعات إلى استمرار نمو صادرات الغاز من الولايات المتحدة، خاصة بعد إدخال المرحلة الثانية من مشروع Plaquemines LNG، والتي ستزيد من الطاقة الإنتاجية للمشروع إلى 20 مليون طن سنويًا، بالإضافة إلى تحسين الأداء التشغيلي للمشاريع القائمة مثل مشروع Corpus Christi Stage II، مما يعزز القدرة التنافسية للولايات المتحدة في سوق الغاز المسال العالمي.
على جانب آخر، سيشهد مشروع كندا للغاز الطبيعي المسال، تشغيل وحدة الإسالة الثانية، مما سيرفع سعته الإنتاجية إلى 14 مليون طن سنويًا بحلول نهاية 2025، وهذا يسهم في تلبية الطلب المتزايد على الغاز، حيث يتزايد الحاجة إلى مصادر الطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم لتحقيق أهداف الاستدامة.
رغم هذه الزيادة المتوقعة في الإمدادات، يبقى الطلب العالمي على الغاز قادراً على استيعابها، مما يعني أن الأسعار ستظل مرتفعة بشكل نسبي حتى الربع الأول من عام 2026، مما يؤثر على السوق بشكل عام، ولكن من المتوقع حدوث تراجع في الأسعار بعد ذلك، خاصةً مع دخول مشاريع جديدة في قطر والولايات المتحدة.
