أعلن نادي ماينز الألماني عن خسارته في استئنافه ضد اللاعب أنور الغازي، الذي يلعب الآن في السيلية القطري، حيث تم فسخ عقده في نوفمبر 2023. جاء قرار فسخ العقد نتيجة لتصريحات اللاعب بشأن الهجوم على قطاع غزة، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول حرية التعبير وحقوق اللاعبين في التعبير عن آرائهم الخاصة.
اللاعب الهولندي ذو الأصول المغربية حصل على حكم لصالحه ببطلان فسخ عقده مع ماينز، حيث أكدت المحكمة استحقاقه لمبلغ مليون و700 ألف يورو في أغسطس 2024، وبعد ذلك انتقل للعب في كارديف سيتي، والآن يرتدي قميص السيلية. سلطت هذه القضية الضوء على صراعات الأندية مع لاعبيها في ما يتعلق بحرية التعبير.
استئناف ماينز ضد الحكم كان غير مثمر، حيث أكد القضاء على قرار الحكم الأول، موضحًا أن تصريحات الغازي تتمحور حول حرية التعبير، من جهته، عبّر ستيفان هوفمان رئيس النادي عن استيائه من القرار، مؤكدًا أن النادي يتمسك بقيمه ومعتقداته.
في خطوة إنسانية، أعلن الغازي عن تبرعه بنصف مليون يورو من تعويضه لمشاريع للأطفال في غزة. وكتب عبر حسابه على منصة “إكس” أنه لم يسعى للحصول على المال، بل يرغب في تسليط الضوء على معاناة الأطفال في المنطقة. هذا التوجه الإنساني أضفى طابعًا إيجابيًا على مجريات القضية وعكس التزام اللاعب بقضايا مجتمعه.
الغازي أشاد بماينز، رغم محاولات النادي للتملص من سداد مستحقاته، معبرًا عن شكره للجهود التي ساهمت في جذب الانتباه لقضية الأطفال في غزة. اختتم تعليقه مؤكدًا أن النادي من خلال هذه القضية ساهم في إصدار صوت أقوى للظلم والمعاناة، مما يظهر كيف يمكن للتجارب الصعبة أن تنتج تأثيرات إيجابية في المجتمع.