عقدت محكمة جنايات الزقازيق جلسة اليوم لمناقشة قضية مقتل عامل خردة على يد صديقه بسبب خلافات شخصية في قرية العراقي بدائرة مركز شرطة أبوحماد، تلقت النيابة العامة بلاغًا بالحادث في مارس الماضي، حيث شهدت القضية تطورات دراماتيكية من خلال اعترافات المتهم، والتي تلقي الضوء على تفاصيل مثيرة وحزينة في آن واحد، تثبت أن الخلافات الشخصية قد تؤدي إلى نهايات مأساوية.
المتهم في هذه القضية هو سعد ز. م. ع، يبلغ من العمر 23 عامًا، والضحية هو محمد عبد الكريم حسين عبد القادر، الذي كان يعمل أيضًا في مجال خردة. وفقًا لأقوال المتهم، فإن الشجار بينهما تفاقم بعد أن أبلغ الضحية الشرطة عن حادث سرقة يتعلق بأخيه، ما أدى إلى شعور المتهم بالغضب والرغبة في الانتقام، وبالتالي قرر أخذ حقه بيده.
وقع الشجار بين المتهم والضحية في منتصف الليل أثناء تواجدهم معًا في تروسيكل، وقد برر المتهم أفعاله بأنه شعر بالتوتر بسبب اتهامات الضحية. ادعى أنه تعرض لضغوط نفسية خلال حديثهما، مما دفعه إلى اتخاذ قرار بالخناق معه، ويشير إلى أن الأمور تطورت بسرعة أدت إلى فقدان الضحية للوعي نتيجة الخناق، ثم أراد التخلص منه.
بعد الحادث مباشرة، قام المتهم بإلقاء جسد الضحية في الترعة، ثم أخذ هاتفه المحمول وتروسيكله. وعندما راودته فكرة بيعهما، اتصل بأحد معارفه الذي يشتري المسروقات، وتمكن من الحصول على 8 آلاف جنيه، ما يزيد من تعقيد الأحداث ويظهر عمق الأزمات الاجتماعية والنفسية التي يواجهها البعض في تلك المجتمعات.
تشير هذه الحادثة إلى ضرورة الوقوف عند الأسباب الجذرية للصراعات والأزمات التي تنشأ بين الأفراد، وتدعو إلى أهمية الحلول السلمية وتجنب أعمال العنف، وكذلك أهمية دور القانون في تحقيق العدالة، خاصة في مثل هذه القضايا التي تؤثر في حياة المجتمع بأكمله.