أعلنت محكمة في هونج كونج رسميًا إفلاس يونج هونج لي، رجل الأعمال الصيني والمالك السابق لنادي ميلان الإيطالي، بعد فشله في سداد ديون تقدر بحوالي 280 مليون دولار، وقد كانت هذه الخطوة ضربة جديدة في قصة واحدة من أكثر الصفقات إثارة للجدل في عالم كرة القدم الأوروبية، حيث تعكس حالة من عدم الاستقرار المالي الذي عانى منه النادي.
لقد قام يونج هونج لي بشراء نادي ميلان من رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو بيرلسكوني في أبريل 2017 مقابل أكثر من 500 مليون يورو، وقد اعتمد في ذلك على قروض ضخمة من صندوق الاستثمار الأمريكي إليوت مانجمنت، غير أن تجاربه كمالك كانت مليئة بالتحديات، حيث فقد السيطرة على النادي بعد عام واحد نتيجة فشله في الالتزام بسداد القرض المستحق.
وبحسب مجلة كالتشيو فايننس، أصدرت المحكمة أمرًا بإفلاس لي، وسيتم عقد جلسة استماع في يناير 2026، بعد أن تقدمت خمسة صناديق استثمارية بدعوى للمطالبة بحقوقها المالية، فضلاً عن أن الوثائق تشير إلى أن شركة “روسونيرى أدفانسيد” كانت محور الأزمة القانونية الراهنة.
تندرج هذه الأحداث ضمن نهاية رسمية لعهد معقد حول ملكية أحد أعرق الأندية الأوروبية، حيث انتقلت ملكية ميلان من بيرلسكوني إلى لي ثم عادت سريعًا إلى المستثمرين الأمريكيين، ومنذ تلك اللحظة، عمل صندوق إليوت ثم مجموعة ريد بيرد كابيتال على إعادة هيكلة النادي ماليًا وإداريًا، مما يسهم في طي صفحة من أكثر فترات ميلان غموضًا في تاريخه الحديث.