انضم كيليان مبابي إلى ريال مدريد في صيف 2024، قادمًا من باريس سان جيرمان بعد محاولتين سابقتين غير ناجحتين، ورغم البداية الصعبة، استطاع مبابي استعادة تألقه ليصبح أحد الأعمدة الهجومية في الفريق، سجل 44 هدفًا في 59 مباراة خلال الموسم الماضي، وحصل على الحذاء الذهبي بعد أداءه المميز في الدوري الإسباني بإحرازه 31 هدفًا في 34 مباراة، وفي هذا الموسم، أحرز 19 هدفًا حتى الآن.
مباريات مبابي مع ريال مدريد كانت مليئة باللحظات الفارقة، ففي 19 فبراير 2025، قاد فريقه لفوز 3-1 على مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، حيث سجل ثلاثية مذهلة، أظهر فيها مهاراته الفنية العالية، تألق مبابي بشكل استثنائي، حيث حصل على تقييم 10/10 ليُعتبر “رجل المباراة” بعد أن سجل أهدافه بلمسات رائعة وتمريرات متقنة، مما زاد من تأثيره في البطولة.
في 11 مايو 2025، واجه مبابي تحديًا آخر في الكلاسيكو ضد برشلونة، إذ سجل ثلاثية رائعة على ملعب مونتجويك، رغم خسارة الفريق 4-3، وأصبح أول لاعب في الريال يحرز ثلاثية أمام برشلونة منذ 1995، أظهر مبابي من خلال تلك المباراة قوته في المراوغات والتمريرات الدقيقة، مما أكد مكانته كلاعب حاسم في المباريات الكبرى، تظل تلك اللحظة محفورة في ذاكرة جماهير الفريق.
في الجولة الأخيرة من الدوري الإسباني، بتاريخ 24 مايو 2025، سجل مبابي هدفين أمام ريال سوسيداد، ليقود فريقه للفوز 2-0، وأظهر مهاراته المدهشة في التسديد بكلتا القدمين، اختتم بذلك موسمه الأول بشكل مثالي، وليس هناك شك في تأثيره العميق على أداء الفريق، فتألقه في تلك المباراة جعل مشجعي ريال مدريد يتطلعون إلى مواسم قادمة مليئة بالإنجازات والأهداف.
في 16 سبتمبر 2025، قاد مبابي ريال مدريد للفوز على مارسيليا 2-1 في دوري أبطال أوروبا بعد أن أحرز ثنائية مميزة، زادت من ثقته بنفسه، ضمّن لفريقه ثلاث نقاط هامة في مرحلة الدوري، مساهماً بذلك في تعزيز موقف فريقه في البطولة، كان أداؤه محوريًا خلال تلك المباراة، ويتجلى ذلك في مدى أهمية تلك الأهداف بالنسبة للفريق.
في 4 أكتوبر 2025، كانت مباراة ضد فياريال حيث ساهم مبابي في فوز فريقه، بتسجيل هدف وصناعة آخر، مُظهرًا دوره المحوري في قيادة الهجوم المتنوع، أثبت من جديد أن تأثيره يتجاوز مجرد الأهداف، بل يشمل أيضًا صناعة اللعب، ليبقى بذلك أحد أبرز اللاعبين في صفوف الريال، وبمرور الوقت، ستظل إنجازاته حاضرة في سجل تاريخ النادي.