إيلون ماسك يطلق “موسوعة جالاكتيكا” لحفظ تراث البشرية عبر الفضاء الواسع

إيلون ماسك، المبتكر المعروف بتطلعاته الفضائية، يطرح فكرة جديدة مثيرة تحت مسمى “موسوعة جالاكتيكا”، تهدف إلى حفظ المعرفة البشرية عبر الفضاء. في إطار حديثه على منصة إكس، أعلن ماسك أن مشروع جروكيبيديا، وهو منافس لوكيبيديا، سيشهد تغييرًا في التسميات. الخطط تعبّر عن رؤية طموحة تسعى إلى الحفاظ على تراثنا المعرفي للأجيال القادمة، حيث يُعتبر المشروع بمثابة محاولة لجعل كوكب الأرض والتراث المعرفي لكل أفراده أصغر من أن يُنسى.

الموسوعة، التي من المخطط أن تُستخدم كأرشيف للمعرفة البشرية، تم تصميمها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة، وتعد خطوة جديدة نحو انتقال حضارتنا إلى الفضاء. منذ إطلاق “جروكيبيديا” في أكتوبر 2025، نجحت في تجميع عدد كبير من المدخلات المعرفية، حيث يُعزى ذلك جزئيًا إلى القدرة على استخدام روبوت الدردشة. ومع ذلك، فإن ماسك لديه خطط أكبر من مجرد إنشاء موقع إلكتروني، إذ يهدف إلى أن تكون الموسوعة رفيقة البشرية في مغامراتها الكونية، وهو مفهوم يفتح آفاقًا جديدة لتوثيق المعرفة.

ولتعزيز الفكرة، استلهم ماسك من أعمال الخيال العلمي، وتحديدًا من سلسلة “المؤسسة” التي وضعها إسحاق أسيموف، باستخدام مصطلح موسوعة جالاكتيكا كوسيلة لإبراز أهمية حفظ المعرفة في الأوقات الصعبة. المشروع ليس مجرد مبادرة، بل يعكس تطلعات ماسكية كبيرة لجعل البشرية مستعدة لأي تحديات مستقبلية قد تواجهها.

على الرغم من أن التفاصيل التقنية لا تزال غامضة، إلا أن الفكر وراء المشروع يعد جريئًا للغاية. كيف يمكن حفظ البيانات عبر الكواكب؟ وما الطرق المستخدمة للتحديث والحفاظ على المعلومات؟ في الوقت الراهن، تبقى الإجابات على هذه الأسئلة غير واضحة، مما يضيف عنصر الغموض والتشويق. لكن لا شك في أن هذه الفكرة تحفز الخيال وترسم مستقبلًا واعدًا.

في النهاية، يبدو أن مشروع موسوعة جالاكتيكا يحمل معه أهمية أكبر من مجرد كونه موقعًا للبيانات، فهو يمثل جزءًا من رؤية ماسك الأوسع لمستقبل البشرية. فهذه الموسوعة قد تكون بوابة لتخزين المعرفة البشرية، وليس مجرد موقع، بل مشروع إنساني يهدف إلى تعزيز فهمنا ومكاننا في الفضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام