واصلت أجهزة وزارة الداخلية جهودها المستمرة في مواجهة تحديات المخدرات، حيث تمكنت من تحقيق نجاحات بارزة على صعيد مكافحة ترويج السموم والحيلولة دون استخدامها كوسيلة تهريب داخل البلاد، وبالتالي حماية المجتمع من المخاطر الصحية والاجتماعية الناتجة عن هذه الآفة الخطيرة. تأتي هذه الإنجازات في إطار السعي المتواصل لحماية الوطن والمواطن.
في خطوة مهمة، تم الكشف عن وجود تشكيل عصابي مكون من 11 فرداً، بينهم تسعة أجانب، كان يتولى جلب كميات ضخمة من أقراص الكبتاجون تمهيداً لتهريبها إلى دول أخرى، ما يعكس حجم المخاطر التي قد تتعرض لها الأسواق الدولية وتهدد الأمن المجتمعي. تعمل وزارة الداخلية باستمرار على استباقية التصدي لمثل هذه الأنشطة الإجرامية لحماية المواطنين.
تم إجراء العديد من التحريات الدقيقة بخصوص هذه العصابة، حيث تبين أنهم يستخدمون ورشة نجارة في منطقة أول السلام بالقاهرة لتصنيع الأقراص والكبتاجون وتحويلها إلى بودرة، وإخفائها بشكل مموه داخل الترابيزات الخشبية لتسهيل عملية التهريب. مما يعكس المستوى العالي من الحرفية والتخطيط لهذه الأنشطة الإجرامية.
استمرت الأجهزة الأمنية في متابعة تحركات العصابة بدقة، حيث أعدت خططاً مدروسة لمراقبتهم وتحديد الوقت المثالي لاعتقالهم من دون أي إضرار أو تجاوزات قد تضر بالعمليات الأمنية. تبرز هذه الجهود التنسيق المثالي بين مختلف قطاعات وزارة الداخلية والتي ساهمت في نجاح هذه المهمة الأمنية المعقدة.
بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، تم إلقاء القبض على أعضاء العصابة في محافظتي القاهرة والجيزة، حيث تم ضبط كميات ضخمة من المخدرات ومعدات التهريب، بما في ذلك 900 ألف قرص كبتاجون و200 كيلو جرام من البودرة. شكل هذا الضبط نجاحاً كبيراً في منع تهريب هذه السموم إلى الخارج.
تبلغ القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة حوالي 2.7 مليار جنيه، مما يشير إلى الضغوط التي تتعرض لها العصابات المنظمة في ضوء هذه الجهود. يؤكد ذلك على عزم وزارة الداخلية على مواصلة العمل الجاد لمكافحة تجارة المخدرات وحماية المجتمع من أخطارها، وهو ما يعكس نجاحاً جديداً في ملف مكافحة المخدرات.
تظل وزارة الداخلية على استعداد دائم لمواجهة أي تحديات جديدة في مجال تجارة المخدرات، حيث تعتبر مكافحة هذه الظاهرة أولوية قصوى، حمايةً لأمن البلاد والمواطنين. إن الاستمرار في مثل هذه العمليات الاستباقية يعكس رؤية الوزارة في الحفاظ على سلامة الوطن ومساعدته في تجاوز التحديات المستقبلية.
