في قرار مثير للجدل، أصدرت هيئة محلفين فيدرالية حكماً ضد شركة أبل بحبسها بمبلغ 634 مليون دولار لصالح شركة ماسيمو للتقنيات الطبية، وذلك بسبب انتهاك براءات اختراع تتعلق بتقنية قياس الأكسجين في الدم، يتناول الحكم الجدل حول حقوق الملكية الفكرية في عالم التكنولوجيا المتطور واستراتيجيات الشركات الكبرى لحماية ابتكاراتها.
أوضح بيان من أبل أن الشركة تعتزم استئناف هذا الحكم، حيث ذكر المتحدث الرسمي أن معظم براءات الاختراع التي رفعتها ماسيمو قد تم إثبات بطلانها، مشيراً إلى أن براءة الاختراع الوحيدة التي تم الحُكم بناء عليها قد انتهت صلاحيتها في العام 2022. وأكدت الشركة أنها تعتبر الحكم مجحفاً بحقها، مما يثير تساؤلات حول النزاعات القانونية بين الشركات الكبرى والتأثيرات المحتملة على الابتكار.
من جهة أخرى، عارضت ماسيمو هذا التوجه، مُعبرةً عن سعادتها بالقرار وواصفة إياه بالانتصار في جهودها المستمرة لحماية ابتكاراتها. إذ تعكس هذه القضية الصراعات الشرسة في مجال التقنية، حيث تسعى الشركات لحماية حقوقها في ظل بيئة تنافسية متزايدة، مما يُبرز أهمية حقوق الملكية الفكرية في صناعة التكنولوجيا.
في سياق أزمة أخرى، اضطرت أبل إلى تعطيل ميزة قياس التأكسج النبضي في ساعتي Apple Watch Series 9 وApple Watch Urtla 2 بعد أن أصدرت لجنة التجارة الدولية حظراً على استيراد الطرازات التي تنتهك براءات اختراع ماسيمو، وهذا يمثل تحديًا لأبل في تقديم ميزات جديدة للمستخدمين مع الحفاظ على الامتثال القانوني.
تعتبر ميزة قياس نسبة الأكسجين في الدم جزءاً مهماً من أدوات الصحة الرقمية، إذ يقوم المستشعر بقياس تشبع الدم بالأكسجين، وهي إشارة حيوية تُعبر عن الحالة الصحية العامة للفرد، حيث يتراوح المستوى الطبيعي بين 95% و100%، وأي قراءة أقل من 90% قد تشير إلى مشاكل صحية طارئة، مما يُبرز أهمية هذه التقنية في حياة الناس اليومية.