كشفت وزارة الداخلية مؤخرًا عن تفاصيل حادث مؤلم أثار موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول النشطاء صورة لطفلة صغيرة تظهر عليها علامات اعتداء، وتبين أنها تعرضت للضرب على يد والدتها وزوجها، وقد تم تركها في أحد شوارع كفر الشيخ. هذا المنشور حرك المشاعر الإنسانية، مما دفع الأجهزة الأمنية للبدء في التحقيقات للكشف عن ملابسات القضية.
في الثامن من الشهر الجاري، تلقى مركز شرطة البرلس إخطارًا من مستشفى محلي يفيد باستقبال طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، مصابة بكدمات في أنحاء مختلفة من الجسم، بالإضافة إلى اشتباه بنزيف في المخ، وبينت المعلومات الأولية أن الإصابة ناجمة عن اعتداء تعرضت له، مما أثار القلق في نفوس الجميع حول ظروف الطفلة.
بعد سلسلة من التحقيقات، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المعتدية، وكانت الأم التي أقامت بدائرة المركز وتحمل جنسية عربية، وبعد القبض عليها، اعترفت بأنها قامت بالتعدي على طفلتها مبررة ذلك باعتقادها أنها تؤدبها. هذا التبرير لم يلق قبول المجتمع الذي اعتبر الاعتداء غير مبرر بأي شكل من الأشكال، وطالب باتخاذ إجراءات قانونية صارمة.
قامت النيابة العامة ببدء التحقيقات في الواقعة وبتسليم الطفلة إلى جدتها بعد تحسن حالتها الصحية، لضمان سلامتها وتوفير البيئة الرعاية المناسبة لها. إن هذه الحادثة تذكير مؤلم بالحاجة إلى حماية الأطفال ورعايتهم، وتمثل دعوة للمجتمع للتركيز على حقوق الأطفال ووقف جميع أشكال العنف ضدهم.
