تحدث وليد ماهر، الناقد الرياضي، عن تحقيقه الذي أجرته جريدة “اليوم السابع”، والذي يحمل عنوان “علب النيكوتين: كيف تحولت المهدئات إلى خطر يهدد صحة اللاعبين”، حيث أشار إلى متابعة هذه القضية منذ أكثر من شهر ونصف، وتطرق إلى انتشار أكياس وعلب النيكوتين بين اللاعبين في مختلف الفرق الرياضية بشكل مُقلق. هذا الوضع يثير القلق ويدعو إلى إجراء دراسات أعمق حول تأثير ذلك على صحة الرياضيين.
في تصريحاته أثناء ظهوره في برنامج “مثلث الهجوم” على راديو أون سبورت، أكد وليد ماهر أن ظاهرة تناول النيكوتين لا تقتصر على توقيت معين، إذ يتناولها اللاعبون قبل أو بعد التمارين حتى بعيدا عن الملعب، وأضاف أن هناك لاعبين دون الـ18 عاما يتناولونها رغم التحذيرات المكتوبة على العبوات، وهذا يعكس قلة الوعي لدى الشباب واستمرار انتشار هذه العادة غير الصحية.
كما أشار ماهر إلى أن أسعار علب النيكوتين تلعب دوراً في انتشارها، حيث تتراوح الأسعار من 300 إلى 2000 جنيه، وقد تم تصنيع هذه العلب لمساعدة المدخنين على الإقلاع، لكن اللاعبين استغلوا هذا السياق لتحقيق استخدامات أخرى. من المقلق أن هناك أكثر من 15 لاعباً في نادٍ جماهيري واحد يتناولون هذه العلب مما يعكس مدى انتشار الظاهرة.
أوضح ماهر أيضاً أن اللاعبين يدركون أن هذه العلب تساعدهم على تحسين المزاج بفضل النكهات المتنوعة، مما يصعب عملية اكتشاف استخدامها، كما أن المنظمة الوطنية لتحليل المنشطات لا تحظرها. هذا الأمر يمثل خطراً صحياً على المدى البعيد، لأنه يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة تحتاج إلى انتباه جدي وعاجل.