تأييد حكم الإعدام في قضية قتل زوجة بالشرقية يثير ردود فعل واسعة

أيدت الدائرة الثالثة الاستئنافية بمحكمة جنايات الزقازيق الحكم الذي أصدرته محكمة أول درجة بالإعدام شنقًا على نجار، تم إدانته بقتل زوجته وإشعال النار في جسدها، وتأتي هذه القضية التي هزت محافظة الشرقية بسبب الخلافات الزوجية بين الزوجين، حيث اتُخذ القرار بعد استعراض الأدلة والشهادات المقدمة خلال الجلسات القضائية، مما يبرز أهمية النظام القضائي في تحقيق العدالة وحماية المجتمع من الجرائم البشعة.

تمت جلسات المحاكمة برئاسة المستشار أحمد سليمان الجمل وبعضوية المستشارين، حيث شهدت تفاصيل قاسية ووقائع تدمي القلب، تعود وقائع القضية إلى يوم 5 مارس 2025، عندما أحالت النيابة العامة المتهم، البالغ من العمر 37 عامًا، للمحاكمة بمجموعة من التهم الجسيمة، حيث أُدين بقتل زوجته، رحمة، البالغة من العمر 28 عامًا، في منطقة صفيطة التابعة لمركز الزقازيق.

لقد أسندت النيابة للمتهم قتل المجني عليها عمداً مع سبق الإصرار، حيث استخدم في جريمته سلاحين أبيضين، مما أدى إلى إصابتها بجروح قاتلة، ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل قام بإشعال النار في منزلهم باستخدام أسطوانة غاز، محاولًا طمس جريمته، مما يعكس قسوة الجاني واستمراره في ارتكاب الجرائم لتحقيق أهدافه دون التفكير في عواقب أفعاله.

تعود تفاصيل هذه الجريمة إلى مشاجرة تسببت في تفاقم الخلافات بين الزوجين، حيث تركت المجني عليها الزوج وعادت بعد تدخل الأهل، لكن الجاني هاجمها فور عودتها، مما يجعل من هذه القضية مثالًا مؤلمًا على قضايا العنف الأسري، والذي يطلق صرخات استغاثة من كل زوجة تهدد حياتها من قبل شريك حياتها، وفي النهاية تمكنت الأجهزة القانونية من القبض على المتهم ورفع القضية إلى محكمة جنايات الزقازيق.

من المتوقع أن تواصل الدائرة الاستئنافية متابعة هذا النوع من القضايا لضمان تطبيق العدالة، كما يسعى المجتمع إلى الحد من ظاهرة العنف الأسري والتوعية بأهمية الحوار وحل الخلافات بطريقة سليمة، ولذا سيكون من المهم تكثيف الجهود لتعزيز الوعي والمساهمة في بناء مجتمعات آمنة للجميع، ويشتمل ذلك على تقديم الدعم للأسر وتأمين بيئة صحية تفادياً لوقوع مثل هذه الجرائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام