شهِدت محافظة المنيا اليوم حوادث مأساوية أثرت بشكل كبير على المجتمعات المحلية، فقد لقي عامل وطفلة صغيرة حتفهما في حادثين منفصلين نتيجة الصعق الكهربائي، وهو ما أثار حالة من القلق والذعر بين الأهالي. الجهات المختصة سارعت إلى فتح تحقيقات عاجلة حول الحادثين، حيث سطرت المأساة فصلًا جديدًا يعكس أهمية السلامة الكهربائية، ويشير إلى الحاجة الملحة لتوعية الأسر.
الحادث الأول وقع داخل مغسلة سيارات بسمالوط شرق، حيث تعرَّض العامل أحمد ماهر حسن، البالغ من العمر 30 عامًا، لصعق كهربائي أثناء تنظيفه لإحدى المركبات، وفقًا لتقارير قُدمت إلى مديرية أمن المنيا. بمجرد الإبلاغ، انتقلت قوة من الشرطة والإسعاف إلى موقع الحادث ونُقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى التخصصي لبدء التحقيقات. تأمل الجهات الأمنية بتحديد مدى توافر معايير الأمان والسلامة داخل المغسلة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.
أما الحادث الثاني فقد ارتبط بوفاة الطفلة مكة نادي، التي لم تتجاوز الخامسة من عمرها، حيث تعرضت لصعق كهربائي أثناء لهوها بالمنزل في قرية دير سمالوط، وقالت التحريات الأولية إنها لامست مصدرًا كهربائيًا غير مؤمن. حزن المجتمع المحلي كان بالغًا على فقدان الطفلة، حيث تعالت الأصوات المطالبة بضرورة توعية الأسر بمخاطر التوصيلات الكهربائية المكشوفة التي يمكن أن تكون قاتلة.
تتولى النيابة العامة التحقيقات في كلا الحادثين، حيث تم تكليف الدكتور محمد صلاح، مفتش صحة المركز، بإعداد تقرير عن سبب الوفاة. في ذات السياق، حثت الجهات المسؤولة المواطنين على ضرورة مراجعة التأمين على كافة التوصيلات والأسلاك الكهربائية لضمان سلامتها. هذه الحوادث الأليمة تؤكد الحاجة الماسة إلى اتخاذ احتياطات الأمن والسلامة وإظهار مسؤولية مجتمعية أكبر لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.
