في خطوة تعدّ ثورية، يُعتقد أن معالجة الذكاء الاصطناعي ستنتقل قريبًا إلى الفضاء الخارجي، إذ تعمل مجموعة من الشركات الكبرى على تطوير مراكز بيانات في المدار، وتركز الشركات مثل جوجل وإنفيديا وسبيس إكس على هذه المشاريع بسبب التحديات التي تواجهها مراكز البيانات التقليدية على الأرض. ومع الزيادة المستمرة في الطلب على الطاقة، بات من الضروري التفكير في حلول مبتكرة.
من الواضح أن شركات التقنية العملاقة تدرك أهمية الانتقال إلى الفضاء، حيث تنضم أمازون وجوجل وإنفيديا وسبيس إكس إلى قائمة الشركات الرائدة في هذا المجال، ويعود الدافع الرئيسي وراء ذلك إلى الكلفة المرتفعة لاستخدام الطاقة، إذ تتطلب مراكز البيانات طاقة هائلة لتشغيل وحدات المعالجة التي تضطلع بمسؤوليات ضخمة. ارتفاع مستويات الحرارة يمثل تحديًا آخر، مما يجعل الشركات تبحث عن حلول فعالة.
رحبت جوجل بمشروع “صن كاتشر” الذي يعكس الابتكار التكنولوجي، حيث يسعى إلى بناء أقمار صناعية تعمل بالطاقة الشمسية، وبهذا يمكن تقليل الاعتماد على المصادر الأرضية وزيادة الكفاءة التشغيلية، وقد صرح الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي أن المشروع يمثل خطوة مهمة نحو التوسع والنمو المستدام.
في الوقت نفسه، تقدمت شركة إنفيديا بخطوة جريئة عبر مشروع “ستاركلود” الذي يستهدف بناء قمر صناعي يدور حول الأرض يعمل بالطاقة الشمسية ويستخدم وحدات معالجة متطورة. هذا القمر سيكون قادرًا على تقديم قدرة حوسبة تفوق أي إجراء فضائي سابق بعشرات المرات، مما يعكس توجهًا جديدًا نحو استخدام الطاقة النظيفة.
لا يمكن تجاهل المنافسة الشديدة بين رواد الأعمال في هذا القطاع، فقد ناقش جيف بيزوس فكرة معالجة البيانات في الفضاء، متوقعًا أن تنتشر تلك المراكز بشكل أوسع خلال العقدين القادمين. في حين عبر إيلون ماسك عن حماسه للمشاريع المستقبلية، مؤكدًا أن تقنيات “ستارلينك V3” التي تعتمد على الاتصالات السريعة ستكون كافية لتنفيذ هذه الأفكار.
ومع تلك الطموحات، تواجه المشاريع تحديات كبيرة، مثل خطر ازدحام الفضاء والحطام الفضائي، مما يتطلب وضع تنظيمات دولية صارمة لضمان سلامة هذه الجهود المستقبلية وضمان استدامتها.
### قائمة الأسعار الكاملة لمشاريع الذكاء الاصطناعي في الفضاء
– مشروع “صن كاتشر” (جوجل): لا توجد أسعار معلنة بعد، لكن التقديرات تشير إلى تكاليف بدء تتراوح بين 100 إلى 500 مليون دولار.
– “ستاركلود” (إنفيديا): تكلفة المشروع التقريبية قد تصل إلى نصف مليار دولار، مع تقديرات إضافية للقدرات التشغيلية.
– باقي المشاريع: تقديرات غير ثابتة تعتمد على مستوى التطوير والتكنولوجيا المستخدمة.