أعرب المدرب الألماني هانز فليك عن سعادته العميقة بقرب عودة فريق برشلونة إلى ملعب “سبوتيفاي كامب نو”، واعتبر هذه العودة حلمًا شخصيًا له، إذ تمثل ضرورة لاستعادة هوية الفريق وترسيخ العلاقة التاريخية مع جماهيره، فهذه العودة ليست مجرد حدث رياضي، بل نقطة انطلاق جديدة تعكس الإرادة الجماعية للفريق وعشاقه.
تحدث فليك عن رحلته الأولى إلى كامب نو قبل أكثر من عقدين من الزمن، حيث زار الملعب عندما كان يدير متجرًا رياضيًا في ألمانيا، وأثناء جلوسه في المدرجات، عزم على أن يصبح مدربًا هناك ذات يوم، ومع عودته الحالية، يشعر بأنه قد حقق حلمه المديد، فهذه الإضافة تعزز رؤيته الكروية للنادي.
انضم فليك إلى برشلونة في الصيف المنصرم، وقد واجه الفريق تحديات كبيرة باللعب مؤقتًا على ملعب مونتجويك، حيث عانت الأجواء في الملعب الأولمبي من عجز في عكس شغف كامب نو، مما أظهر أهمية الأرضية التاريخية التي تربط اللاعبين بالمعجبين، بل وتؤثر بشكل كبير على الأداء في الملعب.
أوضح المدرب أن العودة إلى ملعب برشلونة تمثل تحولًا حاسمًا على الصعيدين الفني والنفسي، إذ يمنح الضغط الجماهيري اللاعبين دافعًا لتعزيز أدائهم، خاصة بالنسبة للاعبين الصاعدين من أكاديمية لا ماسيا الذين يسعون إلى إثبات مهاراتهم، فالتشجيع المستمر يلعب دورًا محوريًا في تطويرهم.
أكد فليك أن كامب نو يعد رمزًا لهوية برشلونة وطموحاته، حيث يصبح دعم الجماهير القوة المحركة في المباريات الهامة، فوجود الجماهير في المدرجات يؤثر في أداء اللاعبين ويحفزهم لتقديم أفضل ما لديهم، مما يسهم في تحقيق الانتصارات في اللحظات الحاسمة.
في نهاية تصريحاته، شدد المدرب على أن العودة إلى الملعب تعتبر خطوة كبرى لإعادة بناء هوية برشلونة، وتعزيز الروابط العاطفية مع الجماهير، فالفريق يحتاج إلى هذا الارتباط القوي والعميق والذي لا يمكن تعزيزه إلا في مكان يحمل قيمة تاريخية مثل كامب نو، وبهذا يتحقق الحلم الذي لطالما انتظره عشاق النادي.