استغاث أهالي قرية البندرة التابعة لمركز السنطة في محافظة الغربية من تداعيات تلوث بيئي كبير، حيث تفشت روائح كريهة نتيجة تراكم القمامة ووجود حيوانات نافقة داخل الترعة الرئيسية بالقرية، وقد امتدت آثار هذه المشكلة إلى قرية الجميزة المجاورة، مما يؤثر على جودة الحياة ويشكل تهديدًا صحيًا لأهالي المنطقتين، وقد قام الأهالي بعدة محاولات للفت انتباه الجهات المختصة إلى خطورة هذا الوضع.
بعد تلقي الشكاوى من المواطنين، تدخلت الإدارة المركزية لجهاز شئون البيئة بطنطا بالتعاون مع رئاسة مركز ومدينة السنطة، حيث تم تنظيم حملة شاملة وفعالة بهدف معالجة مشكلة التلوث، وقد تم الدفع بمعدات وفرق عمل مخصصة لانتشال الحيوانات النافقة وإزالة القمامة المتراكمة، بالإضافة إلى تطهير المجرى المائي بشكل آمن وفعال لضمان عدم تكرار هذه الأزمة في المستقبل.
الجهات المعنية أكدت أن الجهود المبذولة تسير على قدم وساق، حيث تتواصل عمليات التطهير مستهدفة تحسين الظروف البيئية للسكان، وهي تأتي في إطارٍ مدروس واستجابة سريعة للمشاكل التي تواجه المواطنين، ويعكس اهتمام الدولة بتحسين جودة الحياة والخدمات البيئية في المناطق المتضررة، مع التركيز على الحد من مصادر التلوث بجميع أشكاله وحرصها على حماية الصحة العامة.
تلك الخطوات الاستباقية من قبل المسؤولين تبرز أهمية التعاون بين مختلف الجهات للتصدي للمسائل البيئية، وتعد مثالًا يحتذى به في كيفية مواجهة الأزمات بالاستجابة الفورية والمناسبة، وهو ما يسهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والجهات الحكومية، يجب على كل المعنيين تكثيف جهودهم لضمان استمرار إنجازات تلك الحملة وتحقيق الأثر الإيجابي المرجو.