تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة الشرقية من إلقاء القبض على المتهمين بقتل شاب في عمر الزهور والتخلص من جثته في مصرف بالقرية، وجرى ذلك أثناء محاولتهم سرقة متعلقاته ودراجته النارية، وقد تم تحرير محضر بالواقعة والتي لا تزال قيد التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة، حيث يتولى المسؤولون متابعة تفاصيل الحادثة وأبعادها.
بدأت القصة بتلقي بلاغ من مأمور مركز شرطة الزقازيق حول العثور على جثة الشاب “محمد ج” الذي لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره، وكانت الجثة ملقاة في أحد المصارف بقرية الزنكلون، مما أثار ذعر الأهالي وأجبر السلطات على التحرك بشكل عاجل لرصد ملابسات الحادث، وتأكدت الشرطة من هوية الضحية وتفاصيل حياته.
انتقلت الأجهزة الأمنية على الفور لموقع البلاغ، وحُفِظت الجثة تحت تصرف النيابة العامة، التي قامت بدورها بإصدار قرار بنقلها إلى مستشفى الأحرار التعليمي، وأصدرت توصية لانتداب الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة، مما يعكس جدية التحقيقات والرغبة في كشف الحقيقة.
بفضل الإجراءات القانونية التي اتخذت، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين المتورطين في الجريمة، وتبين أن صديق المجني عليه وآخرين قد استدرجوه للتخلص منه في المصرف وسرقة متعلقاته، وقد تم التحفظ على المتهمين وإجراء التحقيقات اللازمة حول خلفيات العمل الإجرامي الذي ارتكبوه، مما يظهر كفاءة الأجهزة الأمنية في القبض على الجناة.
أهالي القرية أعربوا عن حزنهم العميق لفقدان “محمد”، الذي عُرف بين الجميع بطيبته وسخائه، حيث كان يهتم بحيوانات الشوارع ويملك ملجأً خاصاً لهم، وحينما تلقوا نبأ وفاته، كان الخبر بمثابة صدمة كبيرة للقاطنين في المنطقة، الذين شهدوا له بحسن الخلق والنية الطيبة، وناشدوا الله بأن يمنحه الرحمة والمغفرة.
لقد تركت وفاة الشاب “محمد” أثرًا عميقًا في قلوب أصدقائه وعائلته، فقد فقدوا مصدر الحب والاهتمام الذي كان يتwig بهم جميعًا، كما أن ما قام به من أعمال حسن وحب للحيوانات جعل منه شخصية مميزة، مما يضاعف من حزن المجتمع المحلي، الذي اعتاد على تواجده بينهم، ونسأل الله أن يمنح أهله الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.