يعيش فريق برشلونة حالة من القلق والتوتر في غرف الملابس بعد تحول ملف البطاقات إلى أزمة حقيقية تؤثر بشكل مباشر على حسابات النادي في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وهذا ما أظهرته تقارير صحفية إسبانية مؤخرًا. يعاني الفريق من زيادة ملحوظة في عدد الإنذارات، مما يزعج الجهاز الفني ويزيد من الضغوط على اللاعبين.
من خلال تحليل الوضع، سلطت صحيفة ماركا الضوء على هذا الموضوع بنبرة حادة، مشيرة إلى ارتفاع مقلق للبطاقات في برشلونة، الأرقام التي تم رصدها خلال الجولات الأخيرة تؤكد وجود منحنى خطر في سلوك اللاعبين. الفريق شهد تباينًا كبيرًا في الأداء الانضباطي حيث سجل 10 بطاقات صفراء في أول 8 مباريات، بينما وصل الرقم إلى 25 بطاقة في آخر 8 مباريات، بما يشمل بطاقتين حمراوين، مما يعني زيادة مخيفة بنسبة 150%.
الأزمة لم تتعلق باللاعبين فقط بل طالت الجهاز الفني، حيث شهدت مواجهة جيرونا طرد المدرب هانز فليك بعد حصوله على بطاقتين صفراوين، الأمر الذي أضاف مزيدًا من التعقيد للوضع. عُرف برشلونة بمستواه الانضباطي في الموسم الماضي، مما ساعد الفريق على تجنب فقدان لاعبين مؤثرين في اللحظات الحاسمة، لكن الوضع الحالي يبرز تحديات جديدة، خاصة في دوري الأبطال.
في ظل هذا السيناريو المتغير، يواجه برشلونة تحديات متزايدة تتعلق بملف البطاقات، الوضع الذي كان يعتبر فرعيًا في السابق أصبح اليوم واحدًا من أبرز التحديات التي تعوق مسيرة الفريق. هذا الالتباس في الانضباط يحتاج إلى معالجة سريعة قبل أن يفقد النادي فرصته في المنافسة على الألقاب.