أعلن الدولي البرازيلي السابق فيرناندينيو اعتزاله كرة القدم نهائيًا، ليختتم مسيرة حافلة امتدت لأكثر من عقدين في عالم المستديرة، حقق خلالها إنجازات عديدة وألقاب متنوعة، خاصة مع مانشستر سيتي الإنجليزي الذي يعتبر من أبرز محطاته خلال مسيرته الطويلة، وقد أضفى الكثير من النجاح والتألق على الفريق الإنجليزي الشهير.
أكد فيرناندينيو في تصريحاته أنه قرر الاعتزال عن عمر يناهز الأربعين عامًا، مشيرًا إلى أنه لم يعد يمتلك الدافع للمنافسة على مستوى الاحتراف، وأوضح أنه يشعر بالرضا التام عن ما حققه خلال مسيرته الكروية، فقد أظهر التزامه وإخلاصه للفريق الذي قدم له الكثير، مما جعله يترك بصمة واضحة في ذاكرة عشاق كرة القدم.
انضم فيرناندينيو إلى مانشستر سيتي عام 2013 قادمًا من شاختار دونيتسك مقابل 22 مليون جنيه إسترليني، واستمر في اللعب مع الفريق حتى عام 2022، حيث خاض 383 مباراة سجل فيها 26 هدفًا وقدم 32 تمريرة حاسمة، فكان لاعبًا محوريًا في تعزيز قدرات الفريق وتحقيق انتصارات مهمة في مختلف البطولات.
حقق فيرناندينيو العديد من الألقاب مع مانشستر سيتي، حيث توّج بـ 13 بطولة في تسعة مواسم، بما في ذلك خمسة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز وستة ألقاب لكأس الرابطة الإنجليزية، أضف إلى ذلك كأس الاتحاد الإنجليزي ودرع المجتمع، وقد ساهمت هذه الإنجازات في بناء علاقة قوية بينه وبين جماهير الفريق.
قبل أن يعود إلى البرازيل في 2022 لتمثيل نادي أتلتيكو باراناينسي، كان فيرناندينيو قد تألق أيضًا مع شاختار دونيتسك، حيث خاض 284 مباراة، سجل خلالها 53 هدفًا وصنع 57 هدفًا، مما يبرز موهبته وقدراته الفنية الكبيرة، ورغم اعتزاله، سيظل صاحب تأثير كبير في أذهان مشجعي كرة القدم حول العالم.
تُعتبر مسيرة فيرناندينيو نموذجًا يحتذى به للاعبين الشباب، فهو يمثل أحد أبرز لاعبي الوسط الدفاعي في جيله، قدم أداءً استثنائيًا بفضل ذكائه التكتيكي وقدرته الفائقة على التحكم في وسط الملعب، وصار رمزًا من رموز الحقبة الذهبية لإنجازات مانشستر سيتي في عهد المدرب بيب غوارديولا.
