استقبل المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، السفير البريطاني بالقاهرة مارك برايسون-ريتشاردسون والوفد المرافق له في مباحثات مهمة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وبريطانيا، وقد تم تناول العديد من القضايا المتعلقة بالاستثمارات في مجال البترول والثروة المعدنية، حيث أبدى الجانب البريطاني اهتمامًا كبيرًا بالفرص الاستثمارية المتاحة في هذا القطاع الاستراتيجي بمصر، وهذا الاجتماع يأتي في إطار العلاقات المتزايدة بين البلدين.
أكد الوزير على أهمية العلاقات المصرية البريطانية وضرورة تعزيزها، مشيرًا إلى النجاحات التي حققتها الشركات البريطانية في مجالي البترول والتعدين في مصر، كما أشار إلى أن تلك النجاحات تأتي نتيجة للجهود المستمرة التي تؤكد على أهمية التعاون بين هذه الدول، حيث تساهم الشركات البريطانية بشكل كبير في تطوير مشاريع مهمة تدعم الاقتصاد المصري وتعزز من قدراته الإنتاجية.
كما تطرق الوزير إلى أنشطة شركات مثل بي بي وشل وهاربور إنرجي وكابريكورن، التي تشهد نشاطًا متزايدًا وتقوم بضخ استثمارات بشكل كبير، حيث تظهر هذه الأنشطة مدى جاذبية القطاع البترولي وحجم الفرص المتاحة، مما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات ويعزز من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
أشار الوزير إلى أن مصر تبوأت مكانة مميزة كمركز إقليمي لتداول الغاز والبترول، مما يتيح استغلال كميات الغاز التي يُتوقع استقبالها من الحقول القبرصية، كما تحدث عن المشاريع الكبرى الجاري تنفيذها في مجالات البترول والغاز والبتروكيماويات والتعدين، وهذا يوضح مدى الاهتمام الحكومي بتحقيق التنمية المستدامة في هذه القطاعات الحيوية.
بدوره، أعرب السفير البريطاني عن تقديره للعلاقات التاريخية بين مصر وبريطانيا، مشيدًا بالجهود التي تبذلها مصر في تطوير قطاع التعدين وجعله أكثر جاذبية للاستثمار، وأكد على وجود رغبة قوية من الشركات البريطانية لاستكشاف الفرص المتاحة في مجالات البتروكيماويات والتعدين، خاصة في المعادن الحيوية ووقود الطائرات المستدام، مما يعزز من التعاون بين البلدين ويستهدف تحقيق الفوائد المشتركة.
في الختام، يبدو أن تشكيل شراكة استراتيجية متينة بين مصر وبريطانيا يتطلب تعاونًا مستمرًا وتبادلًا للأفكار والخبرات، مما قد يسهم في نمو القطاعات الحيوية ويعزز من فرص الاستثمار بشكل لم يسبق له مثيل، وبالتالي فإن مستقبل التعاون في مجالي البترول والتعدين يبدو مشرقًا للغاية، مما يعكس تطلعات البلدين نحو تحقيق النجاح المشترك.
