قررت جهات التحقيق في الإسماعيلية إحالة المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته باستخدام صاروخ كهربائي إلى محكمة جنايات الأحداث، وقد حُددت جلسة 25 نوفمبر الجاري لتكون محاكمته الأولى، يشير هذا القرار إلى جدية السلطات في معالجة الجرائم البشعة، كما يعكس أهمية حماية المجتمع من مثل هذه الأفعال السلبية التي تقوّض القيم الأخلاقية.
في سياق القضية، قررت جهات التحقيق تجديد حبس صاحب محل الموبايلات المتورط في مقتل تلميذ الإسماعيلية لمدة 15 يومًا أخرى على ذمة التحقيق، وكان هذا التجديد للمرة الثانية، يسلط الضوء على أهمية متابعة المتورطين وتقديمهم للعدالة لضمان نزاهة التحقيق والبحث عن الحقيقة.
كما قررت النيابة تجديد حبس والد المتهم بنفس الفترة، ما يبرز تدخل السلطات في كل جوانب القضية، ويعكس القلق حول الفهم الأخلاقي والأسري الذي قد يؤدي إلى مثل هذه الجرائم، إذ يعتبر الأمر بمثابة رسالة واضحة بأن كل من له علاقة بالجريمة سينال جزاءه.
اعترف المتهم بارتكابه الواقعة بعد تحقيقات مكثفة استمرت أكثر من شهر مع النيابة، حيث أبلغ عن خلاف بينه وبين المجني عليه استدرجه على أثره إلى منزله، وقام بالاعتداء عليه بشاكوش حديدي وسكين كبير، ويأتي هذا الاعتراف في إطار السعي لفهم دوافع الجريمة وأسبابها.
بحسب مذكرة الطب الشرعي، قام المتهم بتقطيع جثمان المجني عليه إلى 6 أجزاء، والتي تضمنت الساقين واليدين وجزء من الجذع، وقد أظهر ذلك محاولة لاختفاء معالم الجريمة، وتجنّب التعرف على الفاعل من خلال تحويل الجريمة إلى حدث بإبعاد الجثة عن الأنظار.
تكشف تفاصيل القضية أن والد المتهم لم يكن بعيدًا عن الجريمة، حيث قام بمسح آثار الدماء وغسل السجاد، كما ساهم في توفير الأموال لابنه لشراء أكياس إضافية، مما يؤدي إلى توجيه تهمة إخفاء معالم الجريمة له، ويظهر مدى التورط الأسري في مثل هذه الأفعال.
تستمر النيابة في استجواب شهود الإثبات من أعضاء عائلة المتهم، في محاولة للكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة بالحادثة، ومن خلال هذه العملية، تسعى النيابة لتحديد الأدوار الدقيقة لكل فرد في الأسرة الذي يتعامل مع القضية بشكل مباشر، مما يعكس حرص القانون على تحقيق العدالة.
التحقيقات كشفت عن تصريحات مثيرة للاهتمام من المتهم، حيث أبدى رغبته في الحصول على الشهرة من خلال ارتكاب الجريمة، في سلوك يعكس غياب الإحساس بالمسؤولية، بينما أظهر بعض المراوغة والبرود خلال التحقيق، مما يوحي بتبلّد المشاعر تجاه الفعل الذي ارتكبه.
خلال إعادة تمثيل الجريمة، أبدى المتهم تصرفات غريبة عبر تقديم آلة حاسبة كانت في مسرح الجريمة هدية لوكيل النيابة، الأمر الذي زاد من حجم الصدمة حول الحادثة، وأظهر كيف رأى المتهم الجريمة بشكل غير طبيعي وبعيد عن الإحساس الإنساني.
خطط المتهم بدقة للجريمة، حيث استدرج المجني عليه للعودة إلى شقته بحجة إعادة هاتفه المسروق، وصحب معه أدوات لإخفاء الجثمان تشمل قفازات وأكياس بلاستيكية، وبهذا الإعداد، تبين كيف تم التخطيط بشكل مسبق لتنفيذ الفعل الإجرامي دون أي تحذير للضحية.
عند تنفيذ عملية التقطيع، أوضح المتهم أنه قام بفصل اللحم عن العظام واحتفظ ببعض الأجزاء داخل الثلاجة، وعند التنويه لتفاصيل أكثر رعبًا، اعترف أنه قام بطهي جزء من الجثمان وتناوله، مما يجسد انعدام الرحمة والإنسانية في هذا الفعل المروع.