قضت محكمة جنايات سوهاج بالإجماع بمعاقبة المتهم “م. أ”، البالغ من العمر 51 عامًا وحاصل على شهادة الثانوية العامة، بالإعدام شنقًا، وذلك لتورطه في جريمة قتل شقيقه المجني عليه “أ. أ”، حيث وقعت الأحداث في دائرة مركز البلينا. يأتي هذا الحكم تأكيدًا لجدية الجريمة وأثرها على المجتمع، حيث تصدرت قضية القتل بسبب الخلافات العائلية عناوين الأخبار.
ترأس الجلسة المستشار محمد زين، وشارك في هيئة الحكم المستشاران عمر صقر وأحمد طلبة، بينما تولى أمانة السر محمد العربي. يعكس الفريق القضائي اهتمامهم الكبير بقضايا الدماء وحماية المجتمع من الجرائم الخطيرة، ويأتي الحكم كرسالة تحذيرية لكل من تسول له نفسه الاعتداء على أفراد أسرته بسبب نزاعات شخصية، فالنظام القانوني يعد خط الدفاع الأول ضد الفوضى.
مجريات القضية تعود إلى عام 2023، حينما تلقت أجهزة الأمن بلاغًا حول العثور على جثة المجني عليه في منطقة نائية بمركز البلينا، وقد أثار هذا البلاغ حالة من القلق والتوتر بين المواطنين، مما استدعى إجراء تحقيقات دقيقة وفورية. فرضت الواقعة نفسها على المحققين، الذين واصلوا جمع الأدلة وتقصي الحقائق حتى كشفوا عن ملابسات الحادث.
تشير المعلومات المستخلصة من التحقيقات إلى أن المتهم استدرج شقيقه إلى_location_ النائية بهدف التخلص منه بسبب خلافات أسرية عميقة، وانتهت الأمور بإطلاقه النار عليه من سلاح ناري، ليُلقي بحياته في لحظات عصيبة، وعندما تمت مواجهته بالأدلة، اعترف بجريمته النكراء. يُظهر هذا السيناريو كيف يمكن أن تؤدي النزاعات البسيطة في العائلة إلى عواقب غير متوقعة ومأساوية.
بمجرد الانتهاء من الإجراءات القانونية، تم إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، حيث استمعت المحكمة إلى الشهادات وأدلة الإثبات، ليتم إصدار الحكم بالإعدام، وهو تأكيد على أهمية الحفاظ على الروابط الأسرية ومواجهة العنف بكل أشكاله، حيث لا يزال المجتمع يعاني من تداعيات مثل هذه الأفعال التي تسلب البشر أسس حياتهم.
