اختتم وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، جولته الترويجية في فرنسا بمشاركة مائدة مستديرة نظمتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس، حيث تم جمع مجموعة من قيادات الأعمال الدولية وممثلي منظمات اقتصادية متخصصة في الاستثمار والتجارة وتطوير السياسات، وسلاسل القيمة العالمية، وتهدف هذه الفعالية إلى تعزيز التواصل بين مؤسسات مثل الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية ومتخصصين في هذه المجالات النامية.
شهدت الجلسة حضور عدد من الشخصيات البارزة منهم إيسن ألتوغ، الممثل الدائم لتركيا لدى المنظمة، ونيكول بريمر، نائب المدير التنفيذي لبيزنس أت أو إي سي دي، إضافة إلى كريم بنضهاو، رئيس مكتب إفريقيا بشركة Merck، ويووانيس باباسافاس، الرئيس التنفيذي لشركة داي إنفراستركشر، وقد كانت هذه اللقاءات فرصة متميزة لتعزيز التعاون الدولي وتوسيع نطاق الشراكات الاقتصادية.
وفي كلمته، عرض جمال الدين الرؤية الاستراتيجية للمنطقة الاقتصادية كمنصة عالمية للصناعة والخدمات، مشيرًا إلى تعزيز بيئة الاستثمار في المنطقة من خلال بنية تحتية قوية وقدرة تنافسية، كما أكد سعي الهيئة لبناء شراكات طويلة الأمد مع المؤسسات الفرنسية والدولية لتحقيق توطين سلاسل القيمة وتعميق التصنيع المحلي، ما يسهم في تعزيز القدرة التصديرية للأسواق الإفريقية والأوروبية.
عقد جمال الدين اجتماعًا مع ماتياس كورمان، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث تم الاتفاق على خطة عمل مشتركة لدعم الاستثمارات الفرنسية في المجالات الصناعية والخدماتية، واستنادًا إلى النجاحات السابقة، يستعد الجانبان لتوسيع التعاون بما يعكس فرصًا جديدة لكلا الطرفين، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والعائد الاقتصادي.
ختام هذه الجولة الترويجية يُظهر الجهد المستمر للهيئة في بناء علاقات دولية قوية، حيث شملت الفعالية أيضًا ملتقى الأعمال المصريّ الفرنسي والعقد سلسلة من الاجتماعات مع كيانات رئيسية في مجالات متعددة، وقد أكدت هذه اللقاءات على أهمية جذب الاستثمارات وتوطين الصناعات كأحد الأهداف الاستراتيجية الأساسية للهيئة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.