بدأت النيابة العامة في الجيزة التحقيق بشأن ادعاء موظفة تعرضت للاختطاف بعد استقلالها سيارة في منطقة الهرم، حيث قدمت السيدة بلاغًا يتضمن تعرضها للضرب واتهام زميلتها في العمل بأنها وراء الحادث، وذلك ناتج عن خلافات سابقة بينهما. يسلط هذا البلاغ الضوء على الأمور الداخلية التي قد تؤثر على العلاقات المهنية.
وجهت النيابة الأجهزة الأمنية بالتحفظ على كاميرات المراقبة المحيطة بموقع البلاغ، كما تم الطلب بتفريغ التسجيلات المتاحة، بالإضافة إلى تحريات المباحث اللازمة لكشف ملابسات الحادث والتأكد من صحة أقوال مقدمة البلاغ، يعد هذا الإجراء خطوة هامة لفهم تفاصيل الواقعة ومحاولة التحقق من ادعاء الاختطاف.
شرع رجال المباحث في فحص خط سير السيدة واعتمدوا على تحليل التسجيلات المأخوذة من الكاميرات، ليكتشفوا أن ما ادعته غير صحيح تمامًا، وأن الواقعة مجرد اختلاق، بمواجهتها بالحقائق، اعترفت بأنها لجأت إلى صديقها للمساعدة في تلفيق البلاغ بغرض الانتقاما من زميلتها التي اتهمتها ظلمًا، مع تسليط الضوء على الضغوط النفسية التي يمكن أن تدفع شخصًا ما لفعل ذلك.
نجح رجال المباحث في القبض على الموظفة وصديقها المتورط في هذا الادعاء، وتم اقتيادهما إلى قسم الشرطة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، بالإضافة إلى فحص الدوافع الحقيقية وراء الاتهام الملفق، مما يطرح تساؤلات حول الثقة في العلاقات الشخصية وكيفية تأثير الديناميات الاجتماعية على التصرفات الفردية.
