تتجلى المشكلات الفنية بين منتخب مصر والنادي الأهلي، حيث يعاني كلاهما من نقص ملحوظ في عدد من المراكز. تُعتبر مراكز رأس الحربة والظهيرين الأيمن والأيسر وقلب الدفاع هي الأكثر تأزمًا، ويستعد منتخب مصر بقيادة حسام حسن لمواجهة تحديات كبيرة قبل مشاركته في كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب، مما يعكس واقعاً مؤلماً في الأداء.
في سياق الأهلي، تواصل المعاناة في خط الهجوم منذ غياب عماد متعب وعمرو زكي، وكان قد تعاقد مع الفلسطيني وسام أبو علي، لكنه رحل سريعًا للدوري الأمريكي. هذه الأزمات جعلت الأهلي يبحث عن هدافين يمكّنونه من استعادة قوته الهجومية، مما يضفي المزيد من الضغوط على الجهاز الفني.
الأمر لا يقتصر على خط الهجوم فقط، فالجبهة اليسرى باتت تعاني بعد رحيل علي معلول، حيث لم يتمكن أي من اللاعبين القادمين مثل يحيى عطية الله وكريم الدبيس من سد الفجوة. يبدو أن الأهلي في حاجة ملحة إلى حلول سريعة ودقيقة لإعادة توازن فريقه، خصوصًا في هذا المركز الحيوي.
تعود مشكلات الدفاع في الأهلي إلى مرحلة ما بعد اعتزال الجيل الذهبي، ورغم ظهور مواهب مثل أحمد حجازي، إلا أن غيابه عرّض الفريق لضغوط جديدة. رغم محاولات ضم لاعبين مثل محمد عبد المنعم، إلا أن هذه المحاولات لم تنجح في معالجة نقاط الضعف، مما يجعل البحث عن مدافعين أكفاء أولوية ملحّة للأهلي.
بدورهم، يعاني المنتخب أيضًا من اختلالات بنفس المراكز، إذ تُعد أزمة رأس الحربة إحدى أكبر العقبات، حيث تراجع أداء مصطفى محمد ولم يعد قادرًا على تعويض تميز متعب وزكي. يعاني الفراعنة أيضًا في الجبهة اليسرى، حيث لم يُعوض الثنائي محمد حمدي وأحمد فتوح غياب الأسماء الكبيرة التي عرفها المنتخب.
وفي قلب الدفاع، يبدو أن غياب محمد عبد المنعم بسبب إصابته قد زاد من تفاقم الوضع، حيث لم يُظهر أي من المدافعين الحاليين القدرة على تقديم الأداء المطلوب. تعود الأزمة إلى مشكلة الثقة بين المدربين واللاعبين، مما خلق حالة من الارتباك واختلال التوازن.
كما تكمن أزمة الجبهة اليمنى في نقص الحلول المتاحة، إذ لا يزال محمد هاني يعتبر الخيار الأفضل رغم انتقادات الجماهير. يتضح أن المنتخب بحاجة إلى إعادة تقييم مواهب الظهير الأيمن الموجودة، حيث تفتقر للعمق والقدرة على المنافسة، مما يزيد من الضغوط على الفريق بأكمله لتحقيق نتائج إيجابية.