في إنجاز ملحوظ، أعلنت جامعة بني سويف عن تقدمها الرائع في تصنيف QS للاستدامة لعام 2026 حيث حصلت على المرتبة 746 عالميًا، وذلك بعد أن كانت تحتل المرتبة 1061 في العام السابق، ويعكس هذا الصعود مقدار الجهود التي بذلتها الجامعة لتعزيز موقعها على الساحة الدولية، وقد احتلت الجامعة المرتبة الثامنة على مستوى جامعات مصر في هذا السياق.
أوضح الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس الجامعة، أن هذا التقدم يعكس مفهومًا شاملاً يتعلق بالاستدامة، حيث يستفيض تصنيف QS في تقييم ثلاثة محاور رئيسية تشمل الأثر البيئي، الأثر المجتمعي، والحوكمة، ويشير الإنجاز إلى سعي الجامعة لتحقيق معايير عالمية في التعليم والبحث وتطوير المجتمع، ويستند هذا التصنيف إلى ثمانية مؤشرات رئيسية تعكس التزام الجامعة بالجوانب الاجتماعية والبيئية.
يعتبر التقييم البيئي محورًا مركزيًا في التصنيف، حيث يركز على تأثير الجامعة في مجالات مثل العمل المناخي والالتزام بالحياد الكربوني، ويقوم أيضًا بتقييم التعليم المستدام من خلال السمعة الأكاديمية ووجود برامح دراسات متخصصة، كما يسعى لتقييم البحث المستدام المرتبط بأهداف الأمم المتحدة، ما يعزز من سمعة الجامعة في هذا المجال بشكل عام.
وفيما يتعلق بالأثر الاجتماعي، يولي التصنيف أهمية كبرى لتعزيز العدالة والمساواة، بما في ذلك تقييم نسبة الطالبات وأعضاء هيئة التدريس، ودعم ذوي الإعاقة، كما يتم رصد تأثير التعليم على جودة الحياة ورفاهية الأفراد داخل وخارج الحرم الجامعي، ما يساعد على تعزيز دور الجامعة كمؤسسة تعليمية تعددية.
تؤكد الدكتور سما الدق، مدير مكتب التصنيف الدولي والتنمية المستدامة، أن هذا التقدم لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتاج للجهود المستمرة التي قامت بها الجامعة، مشددة على أهمية التعاون بين جميع الأطراف في تحقيق البيئة التعليمية المستدامة، وتابعت بأن استراتيجية الجامعة تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز جهودها في مجالات الأثر البيئي والاجتماعي.
أشارت الدكتورة سما إلى أن الحوكمة تلعب دورًا محوريًا في وضع أسس التنمية المستدامة، حيث تضمن تمكين الشفافية والمشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات، وتساعد على توجيه الموارد نحو مشاريع تنموية تراعي الأبعاد المختلفة بشكل متوازن، مما يعزز استدامة المبادرات البيئية ويعكس التزام الجامعة بتحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل.